اشارت مستشفى هيكل، إلى أنه "هناك خبر ورد عبر موقع التواصل الاجتماعي مفاده رفض استقبال المريضة "ي.ر.م" في مستشفى هيكل على خلفية عدم دفع مبلغ مالي، ما ادى في ما بعد الى وفاة الطفلة".
وذكرت في بيان، أنه "في البداية تتقدم ادارة مستشفى هيكل من عائلة الفقيدة بأحر التعازي طالبين لها الرحمة، ونؤكد ان هذا الخبر عار من الصحة جملة وتفصيلا".
واوضحت المستشفى، أنه "تم استقبال الطفلة "ي.ر.م" في قسم الطوارىء في مستشفى هيكل في 18/6/2022، في تمام الساعةالتاسعة والثلث صباحا، وهي تعاني من تقيؤ وحرارة، وبحسب الاهل كانوا قد حاولوا ادخالها الى عدة اقسام طوارىء منذ الصباح الباكر، وبعد ادخال الطفلة الى قسم الطوارىء وأخذ المؤشرات الحيوية لها التي كانت طبيعية باستثناء الحرارة المرتفعة، تم فحصها من قبل الفريق الطبي في الطوارىء واجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، واعطاؤها الادوية التي تتناسب مع حالتها بانتظار اجراء الفحوصات الشعاعية".
وتابعت: "وهنا حدث مع الطفلة ما يحدث مع عدة اطفال عند وجود حرارة مرتفعة: out serum، لذلك كانت بحاجة لوضع مصل من جديد واجراء الصورة الشعاعية المطلوبة abdominal TDM تعذر على الفريق التمريضي في الطوارىء وضع المصل من جديد، وبحسب البروتوكولات في المستشفى طلب الاستعانة بفريق متخصص من قسم العناية لوضع مصل اخر، وهنا أراد الأب أخذ الطفلة والذهاب بها رغم محاولة اقناعه من قبل اطباء الطوارىء بأن ذلك قد يعرض حياتها للخطر".
واضافت المستشفى: "تبين نتيجة الفحوصات ان الطفلة تعاني من وجود اثار دم في الخروج، وهي بحاجة للدخول المستشفى لمتابعة تلقي العلاج اللازم ( الذي ربما يكون جراحي)، لذا توجه والد الطفلة الى قسم الادارة لاتمام معاملات الدخول بينما بقيت الطفلة في الطوارىء لاستكمال الفحوصات وتلقي العلاج، وهذا ما يحدث عادة ولا يؤخر اجراء اية فحوصات او علاجات المريض، ثم عاد الاب وأخذ الطفلة وخرج من الطوارىء دون الرجوع للفريق الطبي او التمريضي وذلك في تمام الساعة 12,07، وبالطبع بدون تسديد اية مبالغ مالية لقاء الفحوصات والعلاجات الاولية التي اجريت لها".
ولفتت، إلى أن "حالة المريضة كانت مستقرة وعلاماتها الحيوية ثابتة في قسم الطوراىء ونتيجة فحوصاتها ضمن المعايير الطبيعية عدا وجود اثار دم في الخروج، وعليه، ان ملف الطفلة الطبي والالكتروني وارشيف كاميرات قسم الطوارىء تحت التصرف في حال احتجنا الى الرجوع اليها"، واكدت "اننا في مستشفى هيكل كنا وما زلنا ثابتين على رسالتنا رغم الظروف الصعبة التي تقضي باستقبال وعلاج جميع الحالات الطارئة دون اي استثناء، وطلب المرافقات الادارية لدخول المرضى للمستشفى لا يعني التأخير في العلاج"، مشيرة لإبى "اننا اليوم احوج من اي وقت الى التكافل والتضامن معا لحماية ما تبقى من أدمغة طبية دون المساس بسلامة المرضى عليه، ونطلب من جميع وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي توخي الحذر والدقة في نقل المعلومات".