أكّد مفتي الجمهوريّة اللّبنانيّة الشّيخ عبد اللطيف دريان، خلال لقائه عددًا من النوّاب في دار الفتوى، أنّ "الاستشارات النيابية في القصر الجمهوري لتسمية رئيس مكلّف بتشكيل الحكومة هي أمانة لاختيار من لديه حكمة ومعرفة، ولديه رؤية واضحة لمعالجة الوضع الصّعب الّذي يمرّ به لبنان".
وشدّد على أنّ "دار الفتوى هي حاضنة لكلّ اللّبنانيّين، ولا تفرّق بين أحد من أبنائها، وتتعامل معهم على أساس الاخوّة والمحبّة والاحترام والإرشاد والتّوجيه، لتأكيد ما تسعى إليه دار الفتوى من احتضان مختلف الطّاقات والقدرات والكفاءات اللّبنانيّة المميّزة، في سبيل النّهوض بلبنان من كبوته وأزماته، الّتي نسأل الله أن يجعل لها فرجًا ومخرجًا عمّا قريب".
ودعا المفتي دريان، الأطياف السّياسيّة كافّة الّتي تتمثّل في المجلس النيابي، إلى "توحيد الصفّ والكلمة، لتمرير تسمية رئيس مكلف لتشكَّل الحكومة الّتي يكون على عاتقها متابعة تحقيق الإصلاحات المطلوبة، لإخراج لبنان من أزماته الماليّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والمعيشيّة، والوصول إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة". وتوجّه إلى النوّاب بالقول: "عزّزوا وحدتكم وتضامنوا وتكاتفوا، واجعلوا مصلحة لبنان نصب أعينكم وأوّل أهدافكم".