أوضح بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، خلال زيارته قداسة البابا فرنسيس في حاضرة الفاتيكان، أن "جدول الأعمال لهذا العام ينطوي خصوصا على انتخاب أساقفة جدد وعلى تثبيت الشرع الخاص وعلى تحضير السينودس الذي دعا إليه البابا في عام 2023 والتحضير للذكرى المئوية الثالثة لإعادة الوحدة بين كنيستنا والكنيسة الرومانية".
وأشار العبسي، الى أن "الأزمات التي تعصف ببلاد الشرق الأوسط، وتؤدي الى موجة هجرة الكثيرين من أبنائنا سيما الشباب منهم هي الاخطر منذ عقود تدفعنا للطلب من قداستكم التدخل لدى رؤساء الدول لرسم خط احمر للوجود المسيحي في الشرق . في ظل تفشي الفقر بين عائلاتنا وتدني مستوى المعيشة ووقوع حالات نفسية ومجتمعية خطيرة في بيئتنا المسيحية".
ولفت الى "أننا حاولنا جميعا ما استطعنا أن نكون إلى جانبهم، اينما وجدوا وتدخلنا بشكل كبير في لبنان عند انفجار مرفأ بيروت، فقدمنا ما قدمناه وحثينا الدول الاوروبية الصديقة على مد يد العون، وكانت استجابة مشكورة من بعضها إلا أن الأزمة كانت ولا تزال أكبر من إمكاناتنا. بيد أنها لن تنال منا ولن تتمكن من إحباط عزيمتنا ومن صدنا عن الاستمرار والثبات في العمل والشهادة الإنجيلية التي يريدها الرب يسوع منا في تلك البلاد التي زرعنا فيها. وهنا لا بد من أن نشكر قداستكم على كل ما فعلتموه وما تفعلونه من أجلنا على مختلف الأصعدة وعلى ما قدمتموه من مساعدات".
وأكد "أننا نمثل أبرشياتنا كلها في البلاد الأم وفي بلاد الانتشار. ومن الجدير بالذكر أن أبرشياتنا التي في بلاد الانتشار، لا سيما في الولايات المتحدة الأميركية وكندا وأوستراليا وأوروبا، آخذة في التضخم بسبب هجرة أبنائنا إليها، وهذا يتطلب عملا راعويا مكثفا يأخذ هذه الظاهرة في الاعتبار".
كذلك أكد أن " العلاقات مع سائر الكنائس الشرقية الكاثوليكية وغير الكاثوليكية ومع المسلمين فهي قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون ومستوحاة من توجيهاتكم وتوجيه أسلافكم ومن خبرة آبائنا وأجدادنا الطويلة في هذا المجال".