أعلنت منظمة الصليب الأحمر أن "الحرب في أوكرانيا ذات تأثير كبير على القارة الأوروبية، هناك حيث اعتقد العاملون بالمجال الإنساني، بعد عامين من انتشار وباء كوفيد 19، أنهم رأوا بصيصاً من النور".
وبعد إعادة انتخاب فرانشيسكو روكّا، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمرين، للمرة الثانية أمس في جنيف، ذكر أنه يضاف إلى ما سلف ذكره "المجاعة الذين يهدد ملايين الأفارقة، والجفاف الشديد في العقود الأخيرة، وبشكل خاص في شرق إفريقيا، لكن لا أحد يتحدث عن ذلك، إذ تركز وسائل الإعلام على الحرب بشكل أساس. ومع ذلك، يجب أن نفهم ذلك، فمن وجهة نظر بشرية، لا يمكن أن تكون هناك أزمة من صنف (أ) وأخرى من صنف (ب)".
وتابع روكّا: "نحن نتحدث عن حالة طوارئ عالمية، تهم إيطاليا وبقية العالم أيضاً، نواجهها في كل مكان دون الوعي الصحيح، أي لا يتم فعل أي شيء إزاءها باختصار، لذا يجب أن تكون نقطة البداية دليلاً علميًا، بينما في بعض السياقات، يتم تفسير إنقاذ الأرواح على أنه عمل سياسي".
وأشار رئيس الجمعية في إيطاليا أيضاً، إلى أنه "نحن العاملون في المجال الإنساني نفكر قبل كل شيء بإنقاذ الأرواح، ولا نطلب بطاقات هوية أو جنسيات، فالإنسان المحتاج يفقد جواز سفره ويبقى في وضعه كإنسان فقط، بدلاً من ذلك، يتم استخدام البشر لممارسة الضغط السياسي”، ولقد “أظهرت الأزمة الأوكرانية أن هناك قبولًا كبيرًا في بلادنا للمهاجرين، لكنه يعتمد على الكيفية نقرر بها مواجهته، وإننا نحتاج إلى تغيير النهج الأبوي للسلطات ووضع خطة مارشال، لأجل الهجرة".