أفادت الأمم المتحدة، بأنه "تضاعف عالميا عدد الأطفال الذين يجبرون على ترك المدرسة أو توقف تعليمهم في بلدان النزاعات والأزمات بواقع ثلاثة أضعاف". وفي تقرير جديد لصندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر" أعلنت الأمم المتحدة أن عدد المتسربين ن المدارس ارتفع إلى 222 مليون طفل، خلال 6 سنوات. وهو ما يشكل ارتفاعا كبيرا مقارنة بـ 75 مليون طفل كانوا في هذه الوضع عام 2016.
وقد وصفت مديرة الصندوق ياسمين شريف، تلك الأرقام بأنها "صادمة ومخزية"، وقالت إن "222 مليون حلم، تتحطم من جراء تعذر الحصول على التعليم". وأعربت عن "قلق بالغ" إزاء الأوضاع في أفغانستان حيث منعت الفتيات من التعليم الثانوي منذ استعادت طالبان السيطرة على البلد في أغسطس الماضي، وقالت شريف: "من المهم جدا أن يرفع العالم الصوت الآن".
وخلص التقرير إلى أن 84 في المئة من الأطفال غير الملتحقين بالمدارس يعيشون في مناطق تشهد أزمات مستدامة، بما في ذلك في أفغانستان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا واليمن. ويفتقر 78,2 مليون طفل تماما للتعليم من جراء النزاعات والأحوال الطارئة، وتقدر نسبة الفتيات ضمن أولئك بـ 54 في المئة، فيما 17 في المئة هم من ذوي الإعاقة. وهناك نحو 120 مليون طفل آخرين يعيشون في مناطق عرضة للأزمات، وهم يرتادون المدارس لكنهم لا يكتسبون المهارات الأساسية في القراءة والرياضيات.