اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن "الأسلحة النووية بمثابة تذكير قاتل بعجز الدول عن حل المشاكل من خلال الحوار والتعاون"، معلّقاً: "دعونا نقضي على هذه الأسلحة قبل أن تقضي علينا".
ولفت في رسالة بالفيديو وجهها إلى الاجتماع الأول لدول معاهدة الأمم المتحدة لحظر الأسلحة النووية المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا، إلى أن "الدروس المرعبة لهيروشيما وناغازاكي تتلاشى من الذاكرة"، في إشارة إلى قصف نووي أميركي على المدينتين اليابانيتين خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945).
وحذر غوتيريش، من أنه "في ظل وجود أكثر من 13 ألف سلاح نووي في العالم، فإن احتمال نشوب صراع نووي- لم يكن من الممكن تصوره في السابق- قد عاد الآن إلى عالم الاحتمالات"، وأردف: "في عالم تسوده التوترات الجيوسياسية وانعدام الثقة، هذه وصفة للإبادة، لا يمكننا أن نسمح للأسلحة النووية التي تمتلكها حفنة من الدول بتعريض الحياة على كوكبنا للخطر، يجب أن نتوقف عن طرق باب (يوم القيامة)".
وأكد الأمين العام، أن "معاهدة حظر الأسلحة النووية خطوة مهمة نحو الطموح المشترك لعالم خالٍ من الأسلحة النووية"، وأشار إلى أن "المعاهدة تحظر مجموعة كاملة من الأنشطة المتعلقة بالأسلحة النووية، بينها تطوير واختبار وإنتاج وتصنيع واقتناء وتخزين الأسلحة النووية أو أجهزة متفجرة نووية أخرى".
وفي 7 تموز 2017، تم تبني هذه المعاهدة بدعم من 122 دولة في الأمم المتحدة، بعد مفاوضات لم تشارك فيها الدول النووية بما فيها الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا.
ودخلت المعاهدة حيز التنفيذ في كانون الثاني 2021. ووقعت عليها 86 دولة وصدقت عليها 65 دولة.
وتعهدت الدول المشاركة في المعاهدة بـ"عدم تطوير أو اختبار أو إنتاج أو تخزين أسلحة نووية أبدا وتحت أي ظرف"، فضلا عن عدم استخدامها أو التهديد باستخدامها أو نشر أسلحة نووية لدول أخرى على أراضيها.