نفّذ موظّفو الإدارات العامة في محافظة النبطية، اعتصامًا أمام السراي الحكومي في النبطية، احتجاجًا على عدم رفع الرّواتب والأجور وبدلات الانتقال والطّبابة والاستشفاء من قبل الحكومة، وذلك بمشاركة محافظ النبطية حسن فقيه، رئيس مصلحة الصحة في النبطية علي عجرم وآخرين؛ في ظلّ مواكبة مشدّدة من قِبل قوى الأمن الداخلي وأمن الدولة في النبطية ومخابرات الجيش اللبناني.
ورفع المعتصمون لافتات كُتب عليها "نريد دولة ذات قيمة تقيم للموظّف كرامة، نحن دخلنا بكفاءاتنا ولسنا مكسر عصا نريد حقوقنا، والفقر في الوطن غربة".
ولفت مندوب رابطة الإدارة العامة في النبطية مسلم عبيد، إلى أنّ "الموظّفين يستكملون اليوم إضرابهم للأسبوع الثّاني على التّوالي، في ظلّ غياب حلول مقترحة من قِبل السّلطة للوضع المعيشي الّذي أصبح لا يُطاق، والموظّف أصبح بدون راتب ويعمل بدون مقابل، كأنّ السّلطة تعمل لضرب القطاع العام وإفراغه من الكفاءات، تمهيدًا لتقديمه منهارًا لصندوق النقد الدولي".
وشدّد على أنّ "عليه، يطالب المعتصمون الموظّفون، الحكومة ومعها كلّ السّلطات الدّستوريّة والغيورين على القطاع العام وعلى حسن المواطن، بأن تكون مطالب القطاع العام والإدارات العامّة في تصحيح الرّواتب، أولويّةً لرئيس الحكومة المكلّف اليوم وللحكومة الحاليّة، وأن يتمّ ربط بدل النقل للموظّف بصفائح للبنزين اسوةً ببقيّة القطاعات، بالإضافة إلى تحسين التّقديمات الخاصّة بتعاونية موظفي الدولة، رفع تعرفة الضمان للمضمونين، وإجراء حوار جدّي بين ممثّلي الإدارة العامّة والحكومة".