مُشكلة انقطاع المياه عن بعض مناطق المتن الشّماليّ، المزدوِجَة الأَسباب، لم يتم بعد حلّ أَيٍّ مِن السّببين اللَذَين أَدّيا إِلى حرمان مئات آلاف المُواطنين القاطنين في المتن الشّماليّ من المياه، مُنذ نيّفٍ وأُسبوعٍ وحتّى الآن. وكان مِن المُتوقَّع إِعادة وصل المتن الشمالي بالمياه الثّلاثاء الماضي، بعدما تم إِصلاح القَسطل المكسور على أُوتوستراد البوشريّة – الجديدة (مُحيط غاليري خبّاز سابقًا)، وإِعادة ضخّ المياه، ليتبيّن في ما بعد، أَنّ العمل على إِصلاح القسطل لم يكُن مُستوفي الشّروط، فعادت المياه لتتسلّل إِلى الشّوارع المتنيّة، وتبقى عصيّةً على دُخول المنازل!.
واليَوْم الخميس، واصلت فرق الصّيانة التّابعة لمُؤسّسة المياه، تصليح العطل الّذي استُجدَّ على خطّ الضخّ الرّئيسي المعروف بـ "خطّ الـ 1200"، والّذي يُغذّي عددًا كبيرًا مِن أَحياء بَيروت، ومناطق ساحل المتن الشّماليّ والضّاحية الجنوبيّة. ومن المُرتقَب الانتهاء مِن الأَشغال، بعد تأمين القِطَع اللازمة بالتّنسيق مع الجهات المانحة "مشكورةً"!.
وأَمّا قصّة انقطاع المياه عن مناطق مار روكز – الدّكوانة – أَعالي نيو روضة، ففُصولُها مُختلِفةٌ، إِذ يعود سبب الانقطاع إِلى سرِقة الكابلات الكهربائيّة كافّة، مِن محطّة مار روكز – الدّكوانة – كاب سور فيل. وتسعى المُؤَسّسة مع البلديّات واللجان المحليّة النّاشطة، إِلى تأمين الكهرباء لإِعادة وضع المياه إِلى ما كان علَيه!.