أعلنت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان، رافينا شمدساني، أن "جميع المعلومات التي جمعناها، بما في ذلك من الجيش الإسرائيلي والنائب العام الفلسطيني، تؤكد حقيقة أن الطلقات التي قتلت شيرين أبو عاقلة وأصابت زميلها علي الصمودي صدرت عن قوات الأمن الإسرائيلية، وليست طلقات عشوائية صادرة عن فلسطينيين مسلحين كما قالت السلطات الإسرائيلية في البداية".
وأشارت شمدساني في مؤتمر صحافي في جنيف، إلى "أننا لم نعثر على أي معلومات تشير إلى قيام مسلحين فلسطينيين بأي نشاط بالقرب من الصحافيين"، معتبرةً أنه "من المقلق للغاية أن السلطات الإسرائيلية لم تفتح تحقيقا قضائيا".
وكانت قناة "الجزيرة"، قد نشرت في وقتٍ سابق صورة للرصاصة التي اغتيلت بها الزميلة شيرين أبو عاقلة، مؤكدةً أن "تحليل للجزيرة استند إلى آراء خبراء عسكريين، يوضح أن الرصاصة المستخدمة في اغتيال شيرين من النوع الخارق للدروع، كما أن أن الرصاصة تشوهت بعد دخولها رأس شيرين وارتطامها بالخوذة التي كانت ترتديها". وأفادت بأن "تحقيقها أشار إلى أن الرصاصة خرجت من بندقية طراز M4، وأن الرصاصة كانت من عيار 5.65 ملم تستخدمها القوات الإسرائيلية".
وكان النائب العام الفلسطيني، أكرم الخطيب، قد أعلن خلال مؤتمر صحفي حول تفاصيل التقرير الصادر عن النيابة العامة الفلسطينية الخاص باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، أن "التحقيق أثبت أن أحد الجنود الإسرائيليين أطلق الرصاص على شيرين أبوعاقلة وأصابها في الرأس أثناء محاولتها الهرب، كما أثبت أن الرصاصة التي قتلت شيرين تحتوي على جزء حديدي خارق للدروع"، وأوضح أن "سبب الوفاة التهتك في دماغ أبو عاقلة بما يفيد بأنها كانت في وضعية هروب".