دعا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، خلال تجديد تكريس لبنان والشرق لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، الى بناء ورشة الإصلاحات، مشيرا الى أن "لبنان بحاجة الى الإستقرار السياسي كمدخل لحل الأزمات التي تعصف به".
ولفت خلال كلمته الى أن "الإستقرار منوط بحكومة تتحمل كل مسؤولية والى رئيس جديد للجمهورية يطلق نهجا بناء".
وأشار الراعي الى أن "تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية هما استحقاقات دستوريان لا مجال للإختلاف حولهما، فالبلاد بحاجة الى سلطة إجرائية يتقاسمها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلس النواب، وبدون ذلك لا يستطيع لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي ولا إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية، وبدون ذلك لا يستطيع إيجاد حل لمشكلة اللاجئين والنازحين، ولا يستطيع عقد مؤتمر حواري، ولا يستطيع لبنان العودة الى دوره الحيادي الناشط، ولا يمكن فرض هيبة الدولة بعيدا عن التدخل السياسي والمذهبي".