أعلن الرّئيس الإكوادوري، غييرمو لاسو، في مرسوم، "إنهاء حالة الطّوارئ بسبب الاضطرابات الدّاخليّة الخطيرة في مقاطعات شيمبورازو، تونجوراهوا، كوتوباكسي، بيشينشا، باستازا، وإمبابورا"، مُلغيًا بذلك المرسوم الّذي أعلن بموجبه في 20 حزيران الحالي، حالة الطّوارئ في المقاطعات المذكورة، لمواجهة احتجاجات السكان الأصليّين ضدّ حكومته.
وأوضح لاسو أنّه بقراره ذلك، يرغب في ضمان خلق مساحات للسّلام، يمكن من خلالها للإكوادوريّين استئناف أنشطتهم تدريجيًّا.
وكانت قد بدأت احتجاجات اتحاد الشّعوب الأصليّة في الإكوادور ضدّ السّياسات الاجتماعيّة والاقتصاديّة لقيادة البلاد، في 13 حزيران الحالي، بمظاهرات صغيرة في 11 منطقة. واكتسبت قوّتها في اليوم التّالي، عندما احتجزت الشّرطة الزّعيم الكونفدرالي ليونيداس عيسى لمدّة 24 ساعة، بتهم عرقلة الخدمات العامّة. ووَضع المتظاهرون قائمةً من 10 مطالب للحكومة، بما في ذلك تجميد أسعار الوقود، وقف خصخصة أصول الدّولة، حظر توسيع مناطق الامتياز لشركات التّعدين، ومساعدة العائلات المحتاجة.
وبالتّزامن مع إعلان حالة الطّوارئ، أعلن لاسو تدابير فوريّة لدعم الأسر الإكوادوريّة الّتي تجد نفسها في وضع صعب، مؤكّدًا أنّ الحكومة ستجمّد جميع أسعار الوقود وتلغي خصخصة المرافق، وتزيد مدفوعات التّنمية البشريّة إلى 55 دولارًا شهريًّا، وتعلن حالة الطوارئ في النّظام الصحّي.