كشفت صحيفة "الغادريان" عن تفاصيل حصرية عن الديكورات الباذخة لـ "كوخ الصياد"، الواقع في شمال سانت بطرسبرغ، والذي اختاره الرئيس الروسي فلادمير بوتين للابتعاد عن ضغوطات الحياة السياسية داخل الكرملين.
ولفتت الصحيفة، الى أن "كوخ الصياد" المملوك لبوتين، يحتوي على مراحيض تكلف كل منها 10800 دولار ورؤوس "دش" للاستحمام تبلغ قيمتها 4600 دولار للقطعة الواحدة، بالإضافة إلى أرضيات رخامية فاخرة بقيمة 110 آلاف دولار ومسبح داخلي مع شلال مزخرف، على الرغم من كونه مجرد "كوخ"، معتبرةً أنه "مستوى من الإسراف يفوق أحلام القياصرة".
وقبل ست سنوات، أفادت قناة "Dozhd" التلفزيونية الروسية، أن المبنى الذي يوصف بأنه "كوخ الصياد"، في أعماق غابات منطقة كاريليا بشمال روسيا، كان يتحدث عنه السكان المحليون على نطاق واسع على أنه "منزل بوتين" لقضاء الإجازة.
ويشير تحليل حكومي بريطاني، إلى أن الرئيس الروسي قد سجل رسميا عددا قليلا فقط من الأصول باسمه، بما في ذلك شقة صغيرة في سانت بطرسبرغ وسيارتان من الحقبة السوفيتية من الخمسينيات بالإضافة إلى راتب رئاسي يبلغ حوالي 110 آلاف باوند سنويا، أي حوالي 135 دولارا أمريكي، فيما ذكرت القناة الروسية أن "كوخ الصياد" هو المكان الذي اختار فيه بوتين الابتعاد عن ضغوط الحياة في الكرملين.
ولفتت "الغارديان"، إلى أنه بفضل تسريب آلاف رسائل البريد الإلكتروني لشركتي مقاولات وحصل عليها مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) والموقع الإخباري الناطق باللغة الروسية "Meduza"، ظهرت صور واضحة عن "كوخ الصياد" الذي يحيط به عدد من العقارات الفاخرة.
وبحسب الصحيفة، تكشف مخططات الطوابق ومخططات التصميم الداخلي، أن عام 2021 شهد بداية بناء حديقة مجاورة مؤلفة من ست غرف نوم، وأن "كوخ الصياد" محاط باللازورد، وهو حجر كريم أزرق غامق، إضافة إلى اللابرادوريت، وهو بلور مضيء لتخفيف القلق والتوتر.
وكانت وكالة التصميم الداخلي الروسية الراقية "FullHouseDesign"، تقف على تنفيذ هذا المشروع، وفقا للوثائق الواردة في رسائل البريد الإلكتروني المسربة. وقبل أيام، كشفت رسائل بريد إلكتروني مسربة عن شبكة من أصدقاء للرئيس الروسي وأوليغارشيين يمتلكون أصولا تشمل قصورا ومنتجعات ومنازل فاخرة بقيمة حوالي 4.5 مليارات دولار يعتقد أن من بينها ممتلكات تقع تحت تصرف بوتين أو يملكها، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان".