ذكر مراسل "النشرة" في زحلة، أنّ "متطوّعي الدفاع المدني في مختلف مراكز زحلة والبقاع لا يزالوا ممتنعين عن تنفيذ مهامهم، لجهة إطفاء الحرائق أو عمليّات الإنقاذ على الصّعد كافّة، بسبب حادث السّير الّذي وقع في 12 الحالي على طريق ضهر البيدر في منطقة صوفر، عندما اصطدم فان مخصّص لنقل الركّاب بشاحنة إطفاء تابعة للدّفاع المدني، أثناء توجّهها لإطفاء حريق نشب في إحدى السّيّارات، ما أدّى إلى مقتل شخص وإصابة ثمانية آخرين توفي منهم اثنان في وقت لاحق؛ كما أدّى إلى توقيف متطوّع في الدّفاع المدّني هو سائق شاحنة الإطفاء ولا يزال موقوفًا حتّى السّاعة".
مراسل "النشرة" التقى المدير الإقليمي للدّفاع المدني في البقاع فايز الشقية، للاطّلاع منه على المشاكل الّتي يعاني منها عناصر ومتطوّعو الدفاع المدني. ولفت الشقية إلى أنّ "أهالي المتطوّعين ضغطوا على أبنائهم للتوقّف عن أعمالهم في الدّفاع المدني، في ظلّ غياب أدنى شروط الحماية، لجهة التّأمين الصحّي في حال تعرّضهم لأي حادث أثناء قيامهم بمهامهم، أم لجهة التّأمين على الآليّات".
وركّز على أنّ "التّدهور الاقتصادي وارتفاع سعر الدولار في السّوق السّوداء، دفعا شركات التأمين إلى تجميد عقودها وعدم إبرام عقود جديدة لآليّات وعناصر الدّفاع المدني"، مناشدًا الجهات المختصّة "التدخّل لحلّ هذه المشكلة، وليتمكّن العناصر من القيام بمهامهم". وأشار إلى "الحالة المزرية الّتي تعانيها سيّارات وآليّات الدّفاع المدني، خاصّةً وأنّ الأعطال أضحت كبيرة وكثيرة، في ظلّ عدم وجود ميزانيّة كافية للقيام بعمليّات التّصليح".
كما ناشد الشقية، المعنيّين "إطلاق سراح المتطوّع الّذي لا يزال موقوفًا"، متوجّهًا بالشّكر إلى "كلّ مَن وقف إلى جانب الدفاع المدني على الأصعدة كافّة".