قالت مصادر مطّلعة للنشرة أن التفاؤل بإمكانية ولادة حكومة جديدة قائم، "ولا يمكن القول الا قدرة لتأليف حكومة قبل نهاية العهد الرئاسي الحالي".
واضافت المصادر ان التواصل بين القوى السياسية كان خجولاً في الايام الماضية، بإنتظار ما سيحمل من لقاءات، بعد انتهاء الاستشارات النيابية الرسمية.
واوضحت المصادر ذاتها أن رئيس حكومة تصريف الاعمال والمكلف بتأليف حكومة جديدة نجيب ميقاتي يستند الى عوامل عدة:
- اولاً، حضانة سنّية روحية وسياسية وشعبية لحفظ دور رئاسة الحكومة من خلال عدم البقاء في تصريف الاعمال.
- ثانياً، دعم بكركي لجهود ميقاتي في تأليف حكومة جديدة، وهو ما يؤمن له التغطية المسيحية ويسدّ ثغرات عدم تسميته من قبل التيار الوطني الحر وحزب القوات.
- ثالثاً، ضغوط غربية، وتحديداً فرنسية، لتأليف الحكومة تحت طائلة عدم تقديم التسهيلات المالية للبنان.
- رابعاً، حاجة بيروت الى بت مسار التفاوض مع صندوق النقد الدولي من جهة، وانهاء مشكلة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، لوضع عجلات التنقيب عن الغاز على السكة.
- خامساً، وجوب اعطاء اندفاعة ايجابية معنوية للبنانيين والعواصم الدولية، للإيحاء بعدم وجود فراغ سلطوي في البلد.
على هذا الأساس ينطلق ميقاتي في مهمته، لكن مطّلعين اكدوا للنشرة ان رئيس الحكومة لا يشعر بعدم الارتياح، لأنه نجح عندما فرض نفسه رئيساً مكلّفاً بالتأليف الى جانب التصريف، وبالتالي فهو يدرك ان استمرار التصريف سيكون هو أسوأ الإحتمالات، وان كان البلد يحتاج الى حكومة اصيلة تتابع الملفات الدسمة الموجودة على الطاولة اللبنانية.