بحث رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، في "أوضاع لبنان والمنطقة، لاسيما في فلسطين المحتلة والعلاقات اللبنانية الفلسطينة".
اعتبر هنية بعد اللقاء، أن "وجود نبيه بري على رأس البرلمان اللبناني هو ضمانة للبنان وضمانة لفلسطين، وأكدنا على تضامننا الكامل مع لبنان الشقيق في وجه الاعتداءات الإسرائيلية في موضوع الغاز وموضوع النفط، وأكدنا حق لبنان الكامل في ثرواته الطبيعية، وأشدنا بموقف الدولة اللبنانية الموحد في موضوع ترسيم الحدود، وأيضاً تمسكها بحقها الكامل كدولة وكجيش وشعب ومقاومة".
ولفت إلى "أننا استعرضنا من جانبنا التطورات على المستوى الفلسطيني وخاصةً ما يجري في القدس والمسجد الاقصى والمقدسات المسيحية والإسلامية، وما يجري في الضفة الغربية والاستيطان والجدار، أيضاً ما يجري في غزة المحاصرة ووضع أهلنا في مناطق عام 1948، ووضع الفلسطينيين في الشتات لا سيما في مخيمات لبنان".
وأكد هنية، "تمسكنا بحق العودة ورفض التوطين والوطن البديل، كما أكدنا ضرورة النظر للحقوق الإنسانية والمعيشية لأهلنا في المخيمات اللبنانية إلى حين العودة إلى أرضنا أرض فلسطين، وفي هذا الجانب كان هناك توقف أمام دور الأنروا حيث كان لبنان قد استضاف في اللجنة الاستشارية للدولة المانحة"، وأردف: "تم أيضاً اختيار لبنان لمرة ثانية رئيساً لهذه اللجنة".
وأشار إلى أن "أوضاع المخيمات بسبب تراجع خدمات الأنروا والذي يعود إلى جذر سياسي مرتبط بموقف الولايات المتحدة الاميركية، وموقف الدول المانحة كان له تأثيرات ليست سهلة على الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية والخدماتية داخل المخيمات، وتمنينا على بري البحث بالقرارات التي صدرت عن البرلمان اللبناني، وعن الحكومات اللبنانية بشأن الأوضاع المعيشية داخل لبنان".
وذكر رئيس المكتب السياسي، أننا "طبعاً استعرضنا الوضع على مستوى المنطقة والرياح الغربية الآتية من أجل بناء تحالفات تعمل على دمج الكيان الاسرائيلي بها، وكيف يمكن لنا كعرب ومسلمين وقوى مقاومة أن نبني جدار الصد لعدم السماح باستمرار هذا التوغل الصهيوني في منطقتنا العربية والإسلامية الحقيقية"، وأضاف: "نحن استمعنا إلى المواقف الواضحة والأصيلة والثابتة لبري بشان القدس وفلسطين والمقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني، وايضاً لتفهمه الكامل لحقوق الإخوة في داخل المخيمات الفلسطينية".
وأوضح "أننا نتابع وضع إعادة إعمار نهر البارد، ونتمنى أن نصل إلى الانتهاء من هذه الصفحة المأساوية الانسانية لأهلنا هناك وأن يعود إلى المخيم".
وحول موضوع ترسيم الحدود أكد هنية، أن "وجدنا من بري تمسكاً أكيداً ومطلقاً بحق لبنان بترسيم الحدود وبعدم السماح مطلقاً لأي انقضاض على الحقوق اللبنانية الثابتة فيما يتعلق ببحره ومائه وحدوده، وهو يقف بالكامل إلى جانب الرئاسات وإلى جانب الشعب اللبناني والمقاومة في هذا الموضوع"، واستطرد: "قوة لبنان واستقراره هو قوة لفلسطين وايضاً عافيةً لها".