أشارت منصة المجتمع المدني النسوي في لبنان، الى أنه "وبينما كانت بعض المجموعات تحتفل سلميًا بشهر الفخر، صدمنا بسلسلة من الأحداث العنيفة والشنيعة بما في ذلك تدمير الممتلكات العامة من قبل بعض البلطجية المنظمين، وتهديدات ضد مجتمع الميم عين والمنظمات الكويرية، فضلا عن أشكال مختلفة من الترهيب عبر الإنترنت وبشكل مباشر. وشمل ذلك أيضا توزيع عبر الإنترنت للائحة النشاطات التي يجري تنظيمها خلال شهر الفخر ودعوة الجميع إلى الهجوم على هذه النشاطات ووقفها. كما شددت الدعوات المجهولة المصدر على مسؤولية السلطات الدينية والدولة للتدخل ووقف النشاطات".
وأضافت في بيان: "مما زاد الطين بلة التحرك السريع لوزارة الداخلية والبلديات في إصدار بيان شنيع أيضاً يدين هذه الأحداث السلمية ويصفها بأنها "غير أخلاقية" و "غريبة" عما يسمونه "الثقافة المحلية". وأعقبت الوزارة البيان بإرسال قوات أمن مدججة بالسلاح بملابس مدنية وعسكرية إلى الأماكن الثقافية والمساحات المجتمعية المعنية لضمان إلغاء النشاطات والفعاليات. استعراض القوة هذا أكد أن الدولة اللبنانية هي دولة بوليسية تقمع حرية التعبير. وتجدر الإشارة إلى أن المؤسسات الدينية المختلفة قد اتحدت جميعها في تضخيم خطاب الكراهية ضد مجتمع الميم عين ودعت إلى جبهة موحدة لمكافحة ما تعتبره تهديدا رئيسيا للمجتمع وكررت دعوتها لمؤسسات الدولة للتدخل".
وتابع: "تدين منصة المجتمع المدني النسوي في لبنان بشدة الخطوات غير الدستورية والعنيفة التي اتخذتها وزارة الداخلية والبلديات والتي تبشر بالسوء لمستقبل الحريات الفردية في لبنان وتشير بوضوح إلى تصعيد الإجراءات القسرية التي تتعارض بشكل واضح مع الدستور ومع جميع اتفاقيات حقوق الإنسان التي لبنان جانب فيها".