أشارت وزارة الاقتصاد الألمانية، في بيان، إلى أن "وزراء الطاقة بالاتحاد الأوروبي اتفقوا على زيادة حصة المصادر المتجددة في إنتاج الطاقة بالتكتل المؤلف من 27 دولة، إلى 40 في المئة بحلول عام 2030". ولفتت إلى أنه "تم الاتفاق أيضًا على أن الدول الأعضاء بالاتحاد التي ستتخلف عن تحقيق المستويات المستهدفة لوفورات الطاقة، سيتعين عليها أن تلزم نفسها بإجراءات إضافية".
يذكر أن وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، قد أعلن في وقت سابق عن "خطة تهدف لتشكيل حصة الطاقة المتجددة في بلاده، بنسبة 80 بالمئة من مزيج الكهرباء الألماني بحلول نهاية العقد الجاري، بهدف تعزيز التحول الأخضر".
وكان لتحقيق هذا الهدف، يتعين على ألمانيا زيادة إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة الخضراء بنسب تتراوح بين 120 و150 بالمئة، بما يقترب من 600 تيراواط/ساعة نهاية العقد الجاري.
وتفرض حاليًا تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا تحديات جديدة للخروج من سيطرة الغاز الروسي، في ظل أوضاع اقتصادية ماضية نحو التدهور، حيث سجلت ألمانيا في شهر أيار الماضي أعلى مستوى من التضخم منذ ما يقرب 50 عامًا، مدفوعًا بارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار الطاقة والسلع الغذائية.
وأظهرت بيانات صادرة عن وكالة الإحصاء الألمانية (ديستاتيس)، بلوغ معدل التضخم 7.9 بالمئة في أيار 2022، حيث ارتكزت الأرقام الأولية على مؤشر أسعار المستهلك، وبالمقارنة مع الأسعار في أيار 2021، ويعد هذا أعلى مستوى من التضخم تسجله ألمانيا منذ إعادة توحيدها، وهو مستوى مشابه لما سجل في عامي 1973 و1974 عقب أزمة النفط العالمية.