رأى المكتب السياسي لحزب "الكتائب اللبنانية"، أنّ "تحركات رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" اسماعيل هنية والزيارات التي قام بها للرسميين وغير الرسميين والمواقف التي أطلقها، عادت بنا في الذاكرة إلى أيام ما قبل الحرب، عندما كانت الفصائل الفلسطينية تتحكّم بمفاصل البلد وتستخدم لغة التهديد والوعيد بشنّ الحروب عبر الحدود الجنوبية، ما أطاح بالدولة وأدى الى ما أدى إليه من خراب".
وأكد، في بيان عقب اجتماعه، أنه لهنية و"من زارهم في السرّ والعلن من أصدقائه المتجدّدين، أنّ تلك الأيام ولّت إلى غير رجعة، وأنّ أي محاولة لجرّ لبنان إلى محور الممانعة خدمة لمفاوضات تجري من هنا وأجندات تنتظر من هناك، فشلت في السابق وهي ستفشل مجددًا ما دام في لبنان أحرار"، معتبرًا ان "هذه الزيارة أكدت مدى سطوة السلاح على قرار البلد وأظهرت زيف ادعاءات الامين العام لحزب الله"، السيد حسن نصرالله، "من أنه لا يسيطر على المؤسسات الدستورية في لبنان، فإذا به ينسج التحالفات العسكرية مع نظرائه في الممانعة وسط صمت مُخزٍ لمن يدّعون الإمساك بالمؤسسات الدستورية وقيادة المفاوضات الخارجية".
واشار المكتب، إلى أن "الاتجاه الذي تسير به عملية تشكيل الحكومة يشي باتجاه إلى التمييع والتسويف بهدف كسب الوقت وصولًا إلى الاستحقاق الرئاسي المحدّد بعد أربعة أشهر من اليوم".
وذكر أن "السير في هذا المنطق جريمة موصوفة بحق البلد وأهله الذين لا يملكون، عكس المنظومة، ترف هدر الفرص للخلاص من المأزق الذي يعيشون به ويرفضون مسرحيات البيع والشراء التي تجري بحجة الوصول الى تفاهمات هي في الواقع محاصصة مكشوفة"، داعيًا إلى "تشكيل حكومة فورًا تكون من أصحاب الاختصاص والكفاية والقادرين على التفاوض مع صندوق النقد والدول الصديقة وفقًا لخطة واضحة توقف الانهيار وغير ذلك سيكون فشلًا متجدّدًا".
وتم خلال الاجتماع، إزاحة الستارة عن اللوحة التذكارية التي وضعت تخليدًا لذكرى عضو المكتب السياسي انطوان بعقليني، الذي توفي في قاعة الاجتماع أثناء انعقاده، إثر استهداف بيت الحزب المركزي في الصيفي بسيارة مفخّخة عام 1993.