لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إلى أنّ "قطر عبرت لنا عن رغبتها في المساعدة في تسهيل المفاوضات النووية واستضافتها"، مشيرًا إلى "أننا اتفقنا مع الأوروبيين على مواصلة هذه المرحلة من المفاوضات النووية في قطر".
وذكر "أننا طلبنا من الجانب الآخر انتهاج مسار سياسي، للتوصل إلى اتفاق بشأن رفع العقوبات"، معلنًا "أننا قررنا إجراء مفاوضات غير مباشرة مع الأميركيين في قطر، ضمن هذه المرحلة من التفاوض"، مؤكدًا أنّ إيران على استعداد "للتوصل إلى اتفاق جيد ودائم وقوي في الدوحة وجادون في ذلك".
وكشف عبداللهيان، أنّ "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغتنا بإرادتها الجدية للتوصل إلى اتفاق، لكنها تواصل في الوقت نفسه سياسة الضغوط القصوى"، معتبرًا أنّ "اللغة التي يبديها بايدن تجاهنا تتناقض مع الإجراءات العملية، وهي استكمال لسياسة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب"، مشيرًا إلى "اننا سنرى في مفاوضات الدوحة، إن كانت نيات وإرادة واشنطن في التوصل لاتفاق حقيقية"، مشددًا على أنّ إيران جدية في المفاوضات، "لكننا لن نتراجع عن خطوطنا الحمراء".
واعتبر أنّ "أي اتفاق في الدوحة، ينبغي أن يضمن الحد الأقصى من مصالحنا الوطنية"، لافتًا إلى "أننا ننخرط في المفاوضات بجدول أعمال واضح ومنطقي، للتوصل إلى اتفاق"، كما رأى أنّ "التوصل إلى اتفاق مرتبط بانتهاج واشنطن والثلاثي الأوروبي رؤية واقعية"، موضحًا "أننا نسمع من بعض حلفاء الغرب، مواقف غير بناءة وهذا يعني أن الجانب المقابل ليس على المسار الصحيح".