شدّد منسّق الأمم المتحدة في سوريا، عمران رضا، على أنّ مخيم الهول -الخاضع للسّيطرة الكرديّة- يعاني انعدام أمن متزايدًا، ويحكم على الأطفال المحتجزين فيه بحياة بلا مستقبل".
وأوضح، للصّحافيّين في جنيف، أنّ "94% من المحتجزين في المخيّم هم من النّساء والأطفال"، مشيرًا إلى أنّه "مكان قاس جدًّا وغير آمن بشكل متزايد". ولفت إلى "حصول 106 جرائم قتل منذ كانون الثّاني من العام الماضي في المخيم، وإلى أنّ الكثير من بين الضحايا كانوا نساء".
وذكر رضا أنّ "هناك نحو 27 ألف محتجز عراقي و18 ألفًا إلى 19 ألف سوري، ونحو 12 ألف مواطن من جنسيّات أخرى"، مؤكّدًا أنّ "14,6 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة في سوريا، بزيادة 1,2 مليون عن العام 2021"، وهذه أعلى حصيلة منذ بداية الحرب السّوريّة.
وكان يُفترض أن يكون مخيّم الهول مركز احتجاز موقّتًا قبل المحاكمة، لكن ما زال هناك نحو 56 ألف شخص محتجزين هناك، معظمهم من السّوريّين والعراقيّين، جزء منهم على صلة بتنظيم "داعش"، الّذي سيطر على مناطق كاملة من العراق وسوريا عام 2014. أمّا البقيّة فهم مواطنون من دول أخرى، بينهم أطفال وأقارب آخرون لمقاتلين في التّنظيم.