أطلقت وزارة الصناعة والطاقة والمناجم التونسية، مشروع "الهيدروجين الأخضر في خدمة التنمية المستدامة والاقتصاد الخالي من الكربون"، وذلك بدعم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية.
وأوضحت الوزارة في بيان، أن "المشروع، الذي يعد الالتزام الأول لتونس من أجل إنتاج الهيدروجين الأخضر، يهدف إلى وضع إطار ملائم لخلق سلسلة قيم ترتكز على الطاقات المتجددة، وتساعد على إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته في البلاد".
ويمكن إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال استخدام الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقات المتجددة، مثل: الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الهيدرومائية، وهو عبارة عن عملية لتقسيم الماء إلى "الهيدروجين والأوكسجين"، وبالتالي يتم إنتاجه بتقنية خالية من الكربون ومن أي ملوثات للهواء.
ومن مزايا الهيدروجين الأخضر خلوه من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ما يجعله طاقة نظيفة كليًّا بإمكانها مساعدة تونس على تحقيق أهدافها في مجال الحياد الكربوني، كما يمكن تخزينه بسهولة وتوزيعه حسب الطلب، ما يشكل عاملًا محفزًا للتصدير.
ويمكن لتونس الإستفادة، على المدى المتوسط، من هذه الطاقة النظيفة لصناعة الأسمدة الزراعية دون اللجوء إلى توريد "الأمونيا" التي يتم إنتاجها بواسطة الغاز الطبيعي أو أنواع الوقود الأحفوري الأخرى وتعويضها بالأمونيا الخضراء.
وكانت تونس اقترحت تخفيض كثافتها الكربونية بنسبة 45 بالمائة بحلول عام 2030 بدلًا من 41 بالمائة، وذلك خلال مشاركتها في قمة "غلاسكو" لتغير المناخ (COP26) التي نظمتها بريطانيا بالشراكة مع إيطاليا في مدينة "غلاسكو" الإسكتلندية العام الماضي، وسترتكز جهود التخفيض على قطاع الطاقة، الذي يمثل وحده 75 في المائة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المساهمة في كثافة الكربون. وحددت تونس احتياجاتها من الموارد المالية بحوالي 20 مليار دولار لتنفيذ تعهداتها المتعقلة بتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 41 بالمائة، والتأقلم مع تغيرات المناخ.