أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، إلى أنه "بكل مرارة أقول: هناك لعبة خطيرة جداً تطال جذور البلد وطبيعته الديمغرافية وسط هجرة كبيرة جداً فيما الطبقة السياسية تتلهّى بكرس هنا وكرسي هناك ومن تحتها مركب لبنان يغرق".
ولفت في بيان، إلى أنه " وفقاً لحسابات الربح والخسارة يجب على القوى السياسية أن تفهم أنّ الناس تصارع من أجل البقاء، وتهاجر عبر مراكب الموت وهناك أرقام صادمة حول عدد العائلات المهاجرة، وسط إصرار أميركي على اللعب بملفّ النزوح وغيره لغايات أمنية وديمغرافية وإغراقية وإنهاكية وكارثية".
ورأى قبلان، أن "المطلوب إعلان النفير العام لإنقاذ البلد والأجيال والعائلات اللبنانية، عبر حماية الأسواق واليد العاملة والتعليم والصحة وإنعاش الاقتصاد، خاصةً أنّ الهجرة تبتلع خيرة شباب لبنان وعلى وشك ابتلاع لبنان كلّه".
وتابع: "هنا أقول للمسؤولين اللبنانيين: دققوا جيداً بعمل مفوضية اللاجئين في لبنان واتهموها لأنّ من يريد إنقاذ لبنان لا يتركه للغرق. وللطبقة السياسية أقول: يجب الإنتباه جيداً إلى البيئة الإقليمية الجديدة لأن هناك مشروعاً عدوانياً جديداً من باب عسكرة المنطقة وصيهنتها لقلب الموازين ولبنان بعين العاصفة، ما يفترض حماية مصالح لبنان الإقتصادية والأمنية خاصة غاز قانا، وأخشى ما أخشاه أن تخرج مقرّرات القمة العربية في الجزائر ببيان أشبه بالصراخ بين المقابر وسط منطقة تعيد تجميع نفسها بخلفية ناتو عسكري أمني، هدفه إغراق المنطقة بالصهيونية الأوسطية الجديدة".