أشار الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، إلى أن "لدى المعلم حق علينا.. وهنا نسأل هل يستطيع أن يعيش براتب 3 ملايين ليرة؟"، موضحًا أن "هناك مدارسًا لا تزال أقساطها 6 و8 ملايين، إذًا كيف يمكنها تأمين الإستمرارية".
ولفت في حديث تلفزيوني لقناة الـ"MTV"، إلى أن "هناك أمرين مهمّين في الملف التربوي، المصاريف التشغيلية التي "تدولرت" وراتب المعلّم لأن الراتب الأساسي لم يعد يكفي"، مؤكدًا أن "الطبقة الوسطى أصبحت فقيرة، وبعض أصحاب المهن الحرة يتقاضى بالدولار، إذًا هناك تنوعًا في المجتمع اللبناني".
وشدد نصر، على أن "الإقتصاد اللبناني بحاجة إلى إصلاح"، مذكرًا أن "القسط ما زال بالليرة اللبنانية، ونحن نريد أن نفتح صندوق تعاضد يُمول من مساهمات بعض الأهل والمساعدات". وكشف أنه "خلال سنتين (خلال أزمة فيروس كورونا)، لم يتخطى إستيفاء الأقساط الـ60%"، موضحًا أن "المساعدات الآتية تصلنا باليورو ونحولها إلى الليرة، ويدخلون بالأقساط المدرسية لمساعدة الأهل".
وأوضح في حديثه، أن "هذا الوقت ليس للنزاع، بل للتعاون والتكاتف بين الإدراة والأساتذة ولجان الأهل"، مشيرًا إلى أن "المساعدات ستساهم بتغطية بعض تكاليف الدولار الإضافية للعائلات الفقيرة (موظفو القطاع العام)". وأفاد "بزهاء 30 في المئة من الأساتذة توقفوا عن التعليم.. والدولة مسؤولة عن المحافظة على القطاع التربوي، فأين الإستراتيجيات للنهوض بهذا القطاع؟". وأكد أن "15 إلى 20 في المئة من طلابنا قد يغادرون المدارس بسبب عدم قدرة أهلهم على تأمين الأقساط، ولكن نحن نريد المحافظة على تلاميذنا حتى في هذه الظروف الصعبة".