كشف رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مصطفى صنع الله، أنّ "الخسائر النّاجمة عن الإغلاقات تجاوزت حتّى تاريخه 16 مليار دينار ليبي (نحو 3,59 مليار دولار)، وأنّ الإنتاج انخفض وانحدر بشكل حادّ، حيث تراوحت الصّادرات اليوميّة بين 365 و409 ألف برميل، بانخفاض قدره 865 ألف برميل في اليوم عن معدّلات الإنتاج في الظّروف الطّبيعيّة، علاوةً على فقدان 90 مليون قدم مكعّب في اليوم من غاز حقل الفارغ، ونحو 130 مليون قدم مكعّب يوميًّا من الغاز الطبيعي لحقول أبوالطفل".
وشدّد في بيان، على أنّ "صبرنا قد نفد بعد أن حاولنا مرارًا وتكرارًا تجنّب إعلان حالة القوّة القاهرة، إلّا أنّ تنفيذ التزاماتنا أضحى أمرًا مستحيلًا، وبتنا مضطرّين لإعلان حالة القوّة القاهرة على موانئ السدرة وراس لانوف، إضافةً إلى حقل الفيل؛ مع استمرار حالة القوّة القاهرة في ميناءي البريقة والزويتينة".
وأوضح صنع الله أنّ "بموجب هذا الإعلان، فإنّه صار من المستحيل بما في ذلك تغذية محطات كهرباء الزويتينة وشمال بنغازي والسرير، باحتياجاتهم من الغاز الطّبيعي، لارتباط إنتاج النفط الخام بالغاز من حقول شركتَي الواحة ومليته، ممّا أوصلنا إلى تعثّر إمدادات خطّ السّاحل بالغاز الطّبيعي".
وأكّد "أنّنا نجابه اليوم أكثر من أي وقت مضى، تحدّيات مرهقة متمثّلة في عدم قدرتنا على تغطية احتياجات المرافق الحيويّة في البلاد بالمحروقات، وأنّ مبادلة النفط الخام من الإنتاج المتاح بالوقود السائل أضحت على المحك، نتيجة الانخفاض الحادّ في الإنتاج، فضلًا عن تعطّل تغذية حساب المحروقات بالعملة الصّعبة، بسبب رفض المصرف المركزي ووزارة الماليّة تسييل المخصّصات بالدولار الأميركي".
وكانت المؤسّسة قد حذّرت الإثنين، من أنّها ستعلن "القوّة القاهرة" خلال 72 ساعة، في حال عدم استئناف إنتاج النّفط من منطقة خليج سرت في شرق البلاد.
ويمثّل إعلان "القوّة القاهرة" تعليقًا موقّتًا للعمل وحماية يوفّرها القانون للمؤسّسة، في مواجهة المسؤوليّة القانونيّة النّاجمة عن عدم تلبيتها العقود النّفطيّة الأجنبيّة.