أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقائه وزراء الخارجية العرب بحضور أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن "لبنان لن ينسى أشقائه العرب، لن ينسى الطائف ولا الدوحة ولا الكويت في يوم من الأيام، لكن الآن لبنان يطلب ويتوق الى أشقائه العرب ويتمنى مجيئهم والدخول إلى صلب ما يشكو منه لبنان".
وأوضح بري، أن "لبنان ليس على الإطلاق بلداً مفلساً إنما هو في حالة توقف عن الدفع وهو يمتلك كل مقومات النهوض والقيامة من الأزمات إذا ما توافرت النوايا الصادقة من أبنائه كما من أشقائه العرب وأصدقائه في العالم"، وتابع: "نعم إن لبنان الذي يملك إضافة إلى أبنائه المغتربين في العالم العربي وكل دول العالم الذين يشكلون رافداً إنسانياً وثقافياً ومالياً مهماً، يمكن لهذا الرافد أن يشكل عاملاً مهماً ومحورياً في النهوض إلى جانب الثروة المائية والنفطية والغاز الموجودة في بحرنا، وخاصة عند حدودنا مع فلسطين المحتلة حيث تجري مفاوضات غير مباشرة عبر الأمم المتحدة والوسيط الأميركي وهذه المحادثات تشهد حالة من التطور".
وأكد رئيس المجلس النيابي، أن "لبنان زاخر وقادر على تقبل المشاريع والإستثمار في مجال الكهرباء وإنشاء مصافي تكرير النفط".
وفي موضوع سوريا والتطورات المتصلة بالقضية الفلسطينية والإعتداءات الإسرائيلية، أشار بري إلى "أننا اليوم وأنتم في لبنان نفتقد في هذا اللقاء الوزاري العربي سوريا، التي تعرضت فجر اليوم لعدوان اسرائيلي جديد من خلال الأجواء اللبنانية، المطلوب على الأقل من إجتماعكم الإستنكار وهذا أضعف الإيمان".
ولفت إلى أن "الأمر الآخر الذي يجب أن يدركه العرب جميعاً أن لا عرب من دون فلسطين والعروبة تنتهي بانتهاء فلسطين، وعلينا أن نعي ماذا يخطط للقدس ولفلسطين، والمطلوب أن لا نجعل من الضغوط والوقائع في داخلنا وفي دولنا أن تنسينا أولى القبلتين وثالث الحرمين فالقدس ليست قطعة من أرض إنها قطعة من سماء". وشدد على أن "أي تهاون بهذه البقعة الجغرافية المقدسة، تأكدوا أن ما لا يحمد عقباه سوف يحصل داخل كل دولة من دولنا".
بدوره، أكد أمين عام جامعة الدول العربية، أن "انعقاد المؤتمر التشاوري في لبنان هو رسالة دعم ومساندة للبنان شعباً ومؤسسات خاصة في هذا الظرف الصعب الذي يتطلب جرأة لإتخاد القرار".