اعتبرت أوساطٌ سياسية في تصريح لصحيفة الراي الكويتية، أن اللقاءَ التشاوري بدا بروتوكولياً في الشكل، في ضوء مستوى المشاركة العربية والخليجية حيث تَمَثَّلَ أقل من نصف الدول الـ 21 بوزراء الخارجية، وغاب 4 من وزراء دول مجلس التعاون فيما جاء حضور وزير الخارجية الكويتي أحمد الناصر، مدفوعاً باعتباراتٍ عدة بينها أن الكويت هي عرّابة المبادرة الخليجية - العربية - الدولية لمعاودةِ وصْل ما انقطع بين لبنان ودول مجلس التعاون عقب أزمة عاصفة استمرت لأشهر، وفق بنودٍ 12 ما زالت بيروت قيد الاختبار فيها. أما مشاركة وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني فسبقها إعلان الدوحة دعم الجيش اللبناني بـ 60 مليون دولار.
الأوساط اعتبرت أنه لا يمكن إغفال معاني غياب غالبية رؤساء الديبلوماسية عن الاجتماع الذي لم يتناول ملف حزب الله وسلاحه، وهو ما اعتُبر أيضاً مؤشراً إلى أن المطلوب من لبنان على هذا الصعيد بات معروفاً ويبقى المدخل لاستعادته الدعم الخليجي وتحديداً للدولة في ضوء ما تواجهه من تحدياتٍ بات للخروج منها ناظم مشترك عربي – دولي عبر منصة اتفاقٍ لم يكتمل بعد مع صندوق النقد الدولي وسيحتاج تفعيله لمساعدة مضمونة من الدول المانحة.