رأى تيار "المستقبل"، أنّ "الواقع الاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق الذي يشهده لبنان لم يعد محتملا، ولا يمكن السكوت عنه، وأن عملية سحق الزملاء في القطاعين العام والخاص اجتماعيا ومعيشيا تتوالى فصولا، ولم يعد هناك أي بصيص أمل".
ولفت، في بيان، إلى أنّه "لقد أصبحت سبل العيش ضيقة جدا لا بل مستحيلة، في ظل ما يحصل من انهيار اقتصادي وصحي شامل يضرب الشعب بأكمله والسلم الأهلي فيه، ولم يعد راتب الاستاذ يكفيه قوت أيام معدودة وبعدها يعيش من قلة الموت، ولم يعد البحث الآن باستعادة الموقع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي للاساتذة والمعلمين، للأسف إن أقصى الأمنيات أصبح تأمين لقمة العيش لهم ولأولادهم وحمايتهم من نار الأسعار وجشع التجار وذل الوقوف أمام المستشفيات".
ودعا التيار إلى "المسارعة باتخاذ كل الاجراءات الانقاذية الفورية، واعلان حال طوارئ تربوية شاملة لوقف هذا النزف وتوفير أبسط مقومات الحياة الطبيعية وحقوق الانسان وضمان العيش الكريم للمواطنين عموما وللأساتذة خصوصا"، مشيرًا إلى أنّ "التحركات المطلبية كان يجب ان تنطلق بداية مع مقاطعة الانتخابات قبل الاضطرار الى مقاطعة الامتحانات مراقبة وتصحيحًا، واعلان مقاطعة الاعمال التحضيرية للعام الجديد".
كما دعا الجميع على اختلاف انتماءاتهم، إلى "رصّ الصفوف للعمل على تحصيل الحقوق واتخاذ الخطوات التصعيدية القصوى لتحقيق المطالب، لا سيما دفع بدلات النقل مع المفعول الرجعي فورا وإقرار وتنفيذ المساعدة الكاملة وصولا الى المطلب الأساس ألا وهو تصحيح الرواتب بأسرع وقت ممكن".