أشارت رئيسة نقابة النّفسانيّين في لبنان، ليلى عاقوري ديراني، في تعميم نقابي أصدرته بعد تشاورها مع أعضاء مجلس النقابة، حول الصّحّة النّفسيّة والنّظرة المجتمعيّة للمثلية الجنسية على وجه التحديد، إلى "أنّنا إذ نحرص على احترام القوانين المرعيّة الإجراء، نعلم علم اليقين أهميّة تطوير هذه القوانين لتتلاءم مع التطوّر العلمي من جهة، مع السّعي الدّؤوب لحماية الفئات المهمّشة من الآثار النّفسيّة الّتي قد تتركها وضعيّات التَنمُّر والتّدليل وما يستتبعهما، من جهة أخرى".
وأكّدت "أنّنا إذ نحرص على احترام المعتقدات والتّقاليد المجتمعيّة والدّينيّة المتعدّدة، الّتي تشكّل غنى بيئتنا ورونقها، إلّا أنّنا نلفت الانتباه إلى أهميّة عدم الإنجرار وراء بعض الاعتقادات الّتي ما زالت متداولة، على رغم إثبات عدم صحّتها ودقّتها -كالّتي تُعرف بالعلاجات التّحويليّة غير المجدية- من وجهة نظر العِلم المبني على الأصول المنهجيّة والموضوعيّة".
وركّزت ديراني على أنّ "بناءً عليه، ومن قَبيل توخي الدّقّة، نشدّد على أهميّة عدم استخدام الوصَمات والستيغما غير الدّقيقة لبعض الظواهر الاجتماعيّة، وعدم إسداء النُصح غير المُستنِد إلى الدّراسات العلميّة، حتّى لا نزيد من تهميش الفئات المُهمّشة أصلًا، الّتي قد تتبنّى في بعض الأحيان -كردّة فعل لإثبات الوجود- نشاطات قد تُعتبر "استفزازيّة" من قِبل الكثيرين من أبناء مجتمعنا المتنوّع، الّذي نحترم".