أشار رئيس مصلحة تسجيل السيارات، أيمن عبد الغفور، إلى "أنّنا كمصلحة بين مطرقة حقوق الموظّفين المحقّة وسندان صرخات المواطنين اليوميّة، الّذين يطالبوننا بفتح المصلحة لتسيير وقوننة أمورهم"، مؤكّدًا "أنّنا مع كلّ المطالب المحقّة للموظّفين، فراتب الموظّف بات بحدود الدّولارين في اليوم، وبدل النّقل سابقًا كان يعادل 40 بالمئة من سعر صفيحة البنزين، أمّا اليوم فيعادل نحو 3 بالمئة. لكنّنا في الوقت نفسه مع تسيير أمور النّاس".
وأوضح، في حديث تلفزيوني، "أنّني مع الحضور في الأسبوع على الأقل يومًا واحدًا إلى مراكز عملنا "كتنفيسة للمواطن"، وبإمكانيّاتنا المتواضعة جدًّا يمكننا العمل يومًا أو اثنين فقط أسبوعيًّا"، مبيّنًا أنّ "هناك 170 موظّفًا بكلّ أقسام المصلحة، والرّواتب تبدأ من مليون و700 ألف ليرة". ودعا إلى "الذّهاب إلى احتجاجات من نوع آخر بدلًا من الإضراب، فالموظّفون كلّهم موجوعون".
وركّز عبد الغفور على "أنّنا نسجّل صرخةً، وبالوقت نفسه لا نحرم المواطنين من حقوقهم"، وذكر "أنّنا نتّكل على الأيادي البيضاء وبعض الجمعيّات الّتي تقّدم تقديمات من المازوت وغيره للمؤسّسات العامّة، وإلّا كنّا لنقفل أبوابنا منذ زمن بعيد". وشدّد على "أنّنا في مصلحة تسجيل السّيّارات لا زلنا متضامنين مع الإضراب المفتوح، ولكنّنا في حوار لفتح المصلحة يومًا واحدًا في الأسبوع أقله، والخوف الكبير من إفلاس مؤسّسات الدّولة تمهيدًا لخصخصتها".