أشار وزير الزراعة عباس الحاج حسن، خلال اجتماعٍ نظمته السفارة الكورية في لبنان حول مكافحة التغير المناخي وتدهور الأراضي، إلى أن "تغيّر المناخ يمثّل خطر وجودي وتحدّي بشري جديد يهدد ازدهار البشريّة. لذلك، نحن بحاجة إلى إيجاد حلول حقيقية ومستدامة من أجل صناعة مستقبل أبنائنا"، وأوضح أن "الشعوب أصبحت بحاجة إلى ثورة زراعيّة حقيقية تكوّن مساراً فعّالاً لثورة صناعية صديقة للبيئة".
من جهته، أكّد المستشار ونائب رئيس البعثة ممثلاً سفارة كوريا في لبنان، ووسيك شين، أثناء حديثه نيابة عن سفير جمهورية كوريا في لبنان، ايل بارك، أن "جمهورية كوريا نجحت على مدى نصف قرن في تزويد كوكب الأرض بحالة نموذجية لإعادة التشجير الاصطناعي"، وذكر أنه "من خلال مشروعنا في عنجر، نريد أن نتشارك هذه التجربة مع لبنان الذي تعتبر غاباته جوهرة طبيعية حقيقية".
بدورها، لفتت ممثلة منظمة الأغذية والزراعة في لبنان، نورة أورابح حداد، إلى أن "المنظمة تلتزم وضع مكافحة التغيرات المناخية في قلب برامجها في البلدان الأعضاء"، مؤكدة أنه "من المهم الإعتراف بالزراعة كجزء من حلول التكيّف مع تغيّر المناخ والتخفيف من آثاره. وفي هذا الصدد، تعزّز تدخلات المنظمة على المستوى القطري الممارسات الزراعية الذكية مناخيًا، كالإدارة المستدامة للغابات والأراضي الحرجية والمراعي الأخرى".
وتمت أيضاً مناقشة الانجازات الناجمة عن المرحلة الأولى من المشروع المنفّذ في عنجر في إطار التعاون بين حكومة كوريا ووزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان.
كما موّلت حكومة كوريا مشروع "تعزيز صمود مجتمعات النازحين الأكثر ضعفاً من خلال النقد مقابل العمل"، والذي يهدف إلى "تعزيز سبل عيش ومهارات الّلاجئين السوريين المعرضين للخطر من خلال أنشطة كثيفة العمالة لإعادة التشجير وإدارة الغابات".
كذلك، وبتمويل من الحكومة الكورية، نفذت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة المرحلة الأولى من مشروع إعادة التشجير بالتعاون مع وزارة الزراعة ومع جمعية التحريج في لبنان وجمعية الثروة الحرجية والتنمية وبلدية عنجر.
وتضمن المشروع "أنشطة تحريج 25 هكتار في عنجر وزرع الأشجار داخل القرية بطول 9كم. بالإضافة إلى إعداد وتنفيذ خطة لإدارة الغابات على مساحة 27 هكتار في في القرية".