كشف برنامج الغذاء العالمي أن "حوالي 2.2 مليون شخص يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي في إفريقيا الوسطى"، ورجح أن "يكون للزيادة الأساسية في السلع الأساسية في أفريقيا الوسطى بسبب الحرب الأوكرانية، تأثير مدمر على الوضع الإنساني المتردي بالفعل هناك في الأسابيع المقبلة".
إلى ذلك، حذر المتحدث باسم البرنامج الأممي، تومسون فيري، في تصريحات، من "مواجهة أفريقيا الوسطى احتياجات إنسانية غير مسبوقة وتدهورا في حالة الأمن الغذائي"، لافتا إلى أن "حوالي نصف عدد سكان البلاد (2.2 مليون) يواجهون خطر المجاعة".
وذكر أن "مواصلة الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للسكان خلال الأشهر الستة المقبلة، يستلزم من البرنامج الأممي توفير تمويلات عاجلة بقيمة 68.4 مليون دولار"، مشددا على أنه "بدون التمويل الفوري، سيزداد انعدام الأمن الغذائي لملايين الأشخاص حدة في هذا البلد".
كما توقع فيري، "حدوث زيادة حادة في أسعار بعض السلع الأساسية في أفريقيا الوسطى بحلول آب المقبل، حيث من المتوقع أن يزيد سعر الزيت النباتي بحوالي 70 في المئة، وسعر الأرز 30 في المئة، وسعر دقيق القمح 67 في المئة".
وكان المركز الإعلامي للأمم المتحدة قد ربط بين حالة انعدام الأمن الغذائي في جمهورية أفريقيا الوسطى واستمرار النزاع المسلح الداخلي منذ عام 2012 الذي راح ضحيته آلاف المدنيين، وانعدام الأمن المستمر، ونزوح السكان.