أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، خلال رعايته مناورة نوعية تحت عنوان "أربعون عامًا.. في خدمة أهلها"، نفذتها مفوضية الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة الأولى، إلى أن "المقاومة التي اشتد عودها وتصلّب بنيانها وأصبحت اليوم في ربيعها الأربعين، تشكّل تهديداً وجودياً وليس تهديداً استراتيجياً على هذا العدو الصهيوني، واستطاعت أن تجبر العدو وتلزمه بالتقهقر والتراجع عن أرض احتلها بالقوة، ليتقوقع مشروعه الاستيطاني التوسعي في إطار الجدران التي أحاطت بعضاً من أرض فلسطين المقدسة، وهذا يعني أن هذا العدو الذي كان مشروعه قائم على التوسع واحتلال الأرض، أعلن أنه فشل، وقد أفشلته المقاومة عندما دحرته سنة 2000 وأخرجته بالقوة، وألغت وهزمت مشروع إسرائيل الكبرى".
وأكد أن "المقاومة تتألق وتكبر وتنمو وتتوسّع عدة وعديداً وقدرة وجهوزية دائمة ومستمرة وحاضرة وجاهزة لأن تواجه أي حماقة وأي عدوان يمكن أن يفكّر به هذا العدو، الذي بات اليوم يحسب ألف حساب قبل أن يفكّر بعدوان أو اعتداء على هذا الوطن الذي نعتز به، ونعتز أننا رفعنا من شأنه إلى مصاف الدول التي تستطيع أن يكون لها احترام، ويكون لها وجود وعزة وكرامة". وفي الشأن الداخلي، دعا "الجميع أن يبادروا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وتسهيل ولادتها، لتقوم بواجباتها وبمسؤولياتها لمنع الانهيار، لأن هذه المسؤولية هي واجب وطني وأخلاقي على كل القوى السياسية والنخب وأصحاب النفوذ السياسي التي تستطيع أن تؤثر في إطلاق تسريع عملية تشكيل الحكومة".
وشدد عز الدين، "على ضورة أن نعتمد على ذواتنا وأن نثق بأنفسنا ونعتمد على جهودنا وطاقاتنا وإمكانياتنا مهما كانت، لأنها ستكون متحررة من أي إملاءات خارجية يفرضها الأميركي وغيره، ولذلك نحن نراهن على خيار أهلنا والاعتماد على الله أولاً وعلى قدراتنا وقوتنا الذاتية وثرواتنا النفطية والغازية، وعلى الاستثمار أيضاً في مواردنا البشرية".