أعلن مسؤول سعودي كبير، وهو مستشار سياسي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسيرافق الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته للسعودية، في حديثٍ لموقع "واينت" الإسرائيلي، تعليقاً على الاستعدادات لزيارة بايدن إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم، أن "السعودية تدرس إمكانية السماح بإجراء اجتماع ثلاثي بين مسؤولين أميركيين وسعوديين وإسرائيليين، خلال هذه الزيارة، أو بعدها"، موضحاً أن "إقامة مثل هذا الاجتماع يرتبط بالتأكيد بنجاح رحلة بايدن إلى الشرق الأوسط، خصوص نجاح رحلته الى الرياض".
ولفت الموقع في تقرير، أن "سيناريو بموجبه تنضم شخصية إسرائيلي كبيرة مثل رئيس مجلس الأمن القومي ايال حولتا، أو رئيس جهاز الموساد دودي بارنيع أو المدير العام لوزارة الخارجية الون اوشفيز باللحظة الأخيرة الى طائرة الرئيس الأميركي الذي سينطلق إلى السعودية، تم التطرق اليها خلال المباحثات بين الأمريكيين والسعوديين، لكن التقديرات أن احتمال حدوث مثل هذا السيناريو لا زالت ضعيفة".
مع ذلك، "في حال نجاج زيارة بايدن إلى السعودية، احتمال اجراء مثل هذا الاجتماع الثلاثي، كما يصفه المستشار الكبير لولي العهد السعودي، "غير مستبعدة. وتقوم كل من إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية بدراسة سيناريوهات، كل جانب واعتباراته".
وذكر التقرير، أنه "في حال نجاح هذه الخطوة فإنه بإمكانها مساعدة البيت الأبيض بصرف الانتباه عن الرئيس الأميركي الغير محبوب تماما في السعودية ومن الانتقادات من تغيير توجهات الرئيس بالنسبة للسعودية، على ضوء أزمة النفط، في حين أن اجتماع من هذا القبيل يمكنه أن يزيد الانتقادات ضد ولي العهد السعودي بن سلمان، من جانب الجيل الأكبر سنا والجيل المحافظ".
وأردف: "في المقابل، رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد سيكون سعيدا بأن تطأ قدم مسؤول إسرائيلي الأرض السعودية، حتى لو لم يكن "المسؤول الأكبر"، وفي حال أجريت المقابلة خلال زيارة بايدن فإنها ستكون فرصة أيضا للإجتماع مع قادة تسع دول عربية دعيت للمشاركة في قمة الدول الخليجية".
وأفاد التقرير، بأن "إسرائيل تعتقد أنه توجد فرصة للتوصل مع الرياض إلى تفاهمات حول "خطوات تطبيع صغيرة- متوسطة" مثل السماح للطائرات الإسرائيلية التحليق بالمجال الجوي السعودي، والسماح للحجاج المسلمين من إسرائيل السفر إلى الحج بصورة مباشرة من إسرائيل. وحاليا لا توجد توقعات لخطوات تطبيع كاملة وعلاقات ديبلوماسية مع السعودية في وقتٍ قريب. أيضا، يدفع الأميركيون إلى موافقة سعودية لدمج إسرائيل في تحالف دفاعي إقليمي".