أعلن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تخليه عن قيادة حزب المحافظين الحاكم، وعلّق قائلاً إنه "من الواضح أن إرادة حزب المحافظين هي أن يكون هناك زعيم جديد ورئيس وزراء جديد"، ولفت إلى "أنني سأواصل مهام منصبي حتى يتم اختيار قائد جديد".
كما أعلن جونسون خلال تصريحٍ له، "أنني عينت حكومة جديدة مع استمراري في تولي مهام رئاسة الوزراء حتى يتم اختيار قائد جديد". واعتبر أن "المشهد الاقتصادي في البلاد صعب".
يأتي هذا القرار بعد موجة من الاستقالات من الحكومة منذ الثلاثاء، وصلت اليوم إلى أكثر من 55 وزيرا ووزير دولة ومساعدي وزراء، احتجاجاً على عدم تنحي جونسون، على خلفية سلسلة الفضائح التي تلاحقه في الأسابيع الأخيرة.
وكان آخر الإستقالات هي استقالة وزيرة التعليم ميشيل دونيلان بعد يومين من تنصيبها. وسبقها في هذه الخطوة وزير الدولة لشؤون الأمن والحدود، داميان هندز، ووزير الدولة لشؤون إيرلندا الشمالية، براندون لويس، ووزير الدولة لشؤون ويلز، سايمون هارت، اليوم.
يذكر أن موجة الاستقالات بدأت الثلاثاء، بتقديم وزير الخزانة ريشي سوناك، ووزير الصحة ساجد جافيد، استقالتهما من منصبيهما، لرفضهم بقاء جونسون في قيادة الحزب والحكومة.
وأقال جونسون في وقت سابق وزير الإسكان والمجتمعات المحلية مايكل جوف، من منصبه على خلفية مطالبة الأخير بتنحي جونسون من منصبه بسبب الفضائح التي تلاحق رئيس الوزراء في الأسابيع الأخيرة.
وتأتي الاستقالات في وقت حرج لجونسون الذي يواجه منذ أسابيع مطالبات متزايدة من داخل نواب حزبه بالاستقالة من منصبه، إثر الكشف عن مشاركته في حفلات أقيمت بمقر رئاسة الوزراء في داونينج ستريت، إبان فترة الإغلاق العام التي كانت مفروضة في البلاد عام 2020، إثر تفشي وباء كورونا.