أعرب "ائتلاف لبنان الواحد"، عن استغرابه "المواقف المسيئة الّتي صدرت عن عدد من المسؤولين اللّبنانيّين، الرّسميّين وغير الرّسميّين على السّواء، وقد تنصّل بعضها من عمليّة الاستطلاع الّتي قامت بها المقاومة فوق حقل كاريش المتنازع عليه، فيما ذهب البعض الآخر حتّى إلى إدانة هذه العمليّة".
وأعاد في بيان، التّأكيد أنّ "حدود منطقتنا الاقتصاديّة البحريّة الخالصة مع منطقة فلسطين المحتلة هي المتمثّلة بالخط 29، المستند ترسيمه أصلًا إلى اتّفاق بوليه نيوكمب الفرنسي- البريطاني الموقّع عام 1923، ثمّ إلى اتّفاق الهدنة الموقّعة بين لبنان والعدو الإسرائيلي عام 1949، فضلًا عن أحكام القانون الدّولي للبحار".
وأشار الائتلاف إلى أنّ "استنادًا إليه، في ما خصّ عمليّة التّفاوض غير المباشر الجارية مع العدو الإسرائيلي، ومقاربة الملف الحيوي والدّقيق في آن للنفط والغاز في إطاره، إنّما يدعو اللّبنانيّين جميعًا إلى الترفّع عن المماحكات والمكايدات السّياسيّة، وإلى التحلّي بأعلى درجات الوطنيّة؛ مع ما تتطلّبه من حشد لمختلف عناصر قوّتنا في مواجهة العدو وأطماعه".
وشدّد على "ضرورة أن يتمسّك لبنان بالموقف المعلَن، القاضي بمنع العدو من استخراج الغاز قبل ضمان بدء العمل في البلوكات اللّبنانيّة، ويبذل بالتّالي أقصى الجهود المتاحة لإنفاذ هذا الموقف"، مؤكًّدا "أنّه باق على موقفه الرّافض للتّنازل عن أيّ شبر من أرضنا أو أي نقطة من مياهنا البحريّة، كائنة ما كانت الضّغوط الممارَسة علينا لثنينا عن هذا التّصميم".