زار وفد مؤلف من 15 عضوا من سفراء وكبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي مقر "اليونيفيل" ومنطقة عملياتها اليوم، تخللها شرح عن مهامها عند الخط الأزرق. وقد ضم الوفد برئاسة سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، ممثلين عن بعض الدول الأوروبية. واستقبل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ارولدو لازارو الوفد في الناقورة، وشكر كتلة الاتحاد الأوروبي على دعمها.
ولفت إلى أنه "لقد دعمت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اليونيفيل وكان هذا ضروريا لمساعدتنا في تطبيق ولايتنا"، مضيفا: "تشكل قوات الاتحاد الأوروبي ثلث أفراد البعثة البالغ عددهم أكثر من 10 آلاف جندي في البر والبحر. لقد ساهم عملهم وتضحياتهم بشكل مباشر في الحفاظ على 16 عاما من الاستقرار والامن غير المسبوق على طول الخط الأزرق".
وأشاد اللواء لازارو بالاتحاد الأوروبي لدعمه المجتمعات المحلية في جنوب لبنان والقوات المسلحة اللبنانية. وقال:"أظهرت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضا التزاما عميقا بتطوير قدرات القوات المسلحة اللبنانية، الذين هم شركاء اليونيفيل الاستراتيجيين. رؤيتكم ودعمكم المالي لمقر قيادة الفوج النموذجي اللبناني يساعد الجيش في نشر المزيد من القوات في الجنوب. وهذا سيعزز قدرة الحكومة على ممارسة سلطتها على جميع الأراضي اللبنانية، وهو الأمر الذي كان عنصرا هاما في ولاية اليونيفيل منذ القرار 1701" .
من جهته، أشار طراف إلى "أن ولاية اليونيفيل كانت حاسمة في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية"، منوها ب"الدور الرئيسي للبعثة في تخفيف التوترات بين لبنان وإسرائيل". وقال: "من خلال آليات الاتصال والتنسيق، توفر "اليونيفيل" منصة مهمة للاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل ولبنان، وتلعب دورا حاسما في خفض التصعيد وإدارة الصراع وبناء الثقة"، مشددا على "إن الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه يدعمون اليونيفيل بشكل كامل في ممارسة هذا الدور".