أشار المفتي الشيخ حسن شريفة، إلى أن "المواطن يريد حكومة تشعر بوجوده بعد أن انهكته الظروف المعيشية الصعبة من دواء واستشفاء وصولا الى رغيف الخبز الذي اصبح الحصول عليه معجزة وأهل الساسة يختلفون على اللون والشكل، ناهيك عن المحاصصة وتغليب منطق الفئة والفريق على حساب الدولة والوطن".
ولفت خلال خطبة الجمعة من مسجد الصفا- بيروت، إلى أنه "ربما البعض يتصرف على أساس أن لا حكومة قبل نهاية العهد ومستمرون باستعراضاتهم الاعلانية في وقت المواطن يحترق يومياً بأتون الغلاء والاحتكار وكأن رمي الطابة في ملعب الغير وتقاذفها يحل المشكلة وكأن لعبة المراوحة تنقذ البلد كفانا استهتارا وتقطيعاً للوقت"، متهمًا "الدولة بتشريع الرشوة عبر وضع صناديق في المؤسسات الرسمية وتقاسمها بين الموظفين والدولة والسماسرة تحت عنوان شراء حاجيات وتسريع المعاملات، اقل ما يقال بهذا الكلام انه كلام خارج عن النظام ويشبه كل شيء الا منطق الدولة بل منطق المزرعة، وهذه الأفكار تحضر عندما يصل السمسار الى سدة المسؤولية، وبئس المسؤول الذي لا يرى المواطن الا بقرة حلوب".
وحول الاضراب في المؤسسات الرسمية، سأل شريفة: "إضراب ضد من؟ ضد الدولة أو السلطة؟ ومن المتضرر الحكومة ام الناس؟ مصالح الناس ومعاملاتهم يجب ان تكون الاولوية عند الجميع، لتكن الصرخة بوجه المسؤولين وليس بعقاب المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة. لنحاسب المسؤولين ونوقفهم عند حدهم بدل محاسبة اهلنا، فالمصالح العامة والمؤسسات الحكومية اساس استمرار الدولة".
وتوجهالى "المتباكين على أملاك الدولة وذهبها"، بالقول "أليست ودائع الناس اولوية عندكم الناس هم اساس وبقاء الدولة"، وخاطب "الذين يهاجمون المقاومة باستمرار"، "هل ان علاقاتكم وانحنائكم مع الغرب وتصريحاتكم هي التي حررت الارض من العدو الصهيوني؟ ام المقاومة التي بذلت المهج لابقاء لبنان عال الجبين ولولا المقاومة لما كان للبنان مجد تتغنون به"، داعيا الى "عدم إضاعة الوقت والسرعة في تنظيم عمل المؤسسات لأن الفراغ قاتل وأثمانه من إستنزاف وزيادة اعباء يدفعها المواطن".