أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، خلال خطبة الجمعة، إلى أن "الخوف من الجوع ومما هو قادم هو السلاح الذي يملكه أعداء الله والإنسانية، أهل الطاغوت الذي يتمثّل اليوم بالقيم التي يتبناها الغرب ويكرر فراعنة العصر الحاضر ما قام به طواغيت الأمس مع رسول الله وأهله من بني هاشم وحصارهم في الشُعب طامعين في موتهم جوعاً، ولقد عانى صلى الله عليه وآله معه أشد المعاناة أدت الى فقدان الدعوة والرسالة الى أهم قاعدتين استندت لهما، حماية أبو طالب لدفع كيد المشركين عن رسول الله والمؤمنين، ومال خديجة في دفع الضائقة الاقتصادية الذي نفذ نتيجة هذا الحصار وظنّ المشركون انه اُسقط ما بيد رسول الله (ص)، وأن لا سبيل الا الاستسلام لإرادتهم وتركه لدينه ورسالته، ولكن الله نصره بأضعف خلقه، بالقرضة التي أكلت الوثيقة التي أبرمها المشركون وتعاهدوا بها على حصاره ولم يبق منها سوى كلمة الله".
وأوضح أن "هناك الكثير من الأحداث المشابهة التي شكك بعض المسلمين فيها بالرسالة فتركوا المعركة نتيجة الاشاعة بأن رسول الله قد قتل، يفزعون الى قومهم ليحموا رؤوسهم خوفاً من المشركين، ورسول الله يدعوهم في اخراهم كما حصل في أحد وهو ما يحصل معنا اليوم بمواجهة العدوان الغربي الذي يتدخل ليحمي العدو الإسرائيلي المغتصب لحقّنا العربي والإسلامي في فلسطين والجولان وما تبقى من مواقع على الحدود اللبنانية الفلسطينية ومنها مزارع شبعا، ويهدد اليوم ويُرعد ويُزبد ترهيباً واخضاعاً ويدعو للإستيلاء على نفطنا وغازنا ومنعنا من الاستفادة منها، وللأسف فان البعض يقع تحت هذا الوهم ويشارك العدو في هذا الترهيب والحرب النفسية".
وأضاف الخطيب: "أقول للذين يرفعون عقيرتهم جبناً و للذين يزعقون اتهاماً للمقاومة بانها تضيّع الحق اللبناني، هل حصلتم على الحق في لبنان الا بالمقاومة؟ وهل هو بأيديكم حتى يضيع؟ لقد ضيعتموه حيناً من الزمن، والامل في إعادته بعد الله بالمقاومة وأهلها وهم الشعب اللبناني، كل الشعب اللبناني. ولن يسمح الشعب اللبناني بتضييع هذا الحق عبر الالتفاف حول مقاومته كما كان دائماً، ولن يوكل امر تحرير نفطه الى البارعين في تضييع الفرص كما اضاعوا فرصة تأليف حكومة احوج ما يكون اللبنانيون لها اليوم".