أشارت صحيفة "جيروسالم بوست" الإسرائيليّة، الى أن "رئيس الوزراء المؤقت يائير لابيد سيكون في استقبال الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع المقبل، لكن بايدن سيلتقي أيضا بزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو، لإظهار عدم انحياز الولايات المتحدة لأي طرف".
ولفتت الصحيفة، الى أن "كل من لبيد ونتنياهو سيسعيان للاستفادة من زيارة بايدن للتأثير على جماهيرهم المحلية". وبحسب الصحيفة، رأى الخبير في العلاقات الأميركية الإسرائيلية في جامعة بار إيلان، إيتان غلبوع، أن "الزيارة هي رسالة بحد ذاتها"، حيث يمكن أن تحصل زيارة إسرائيل على دعم من الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل".
وأوضحت الصحيفة أن التحديات الداخلية التي يواجهها الرئيس بايدن تبدو "أكثر إلحاحا" من حاجته للتدخل في السياسة الإسرائيلية. وأشارت إلى احتمالية أن يكون لدى بايدن "تفضيل واضح" لمن يريد أن يراه قائدا لإسرائيل، لكن من غير المرجح أن يلعب بايدن دورا نشطًا للغاية في محاولة التأثير على عملية التصويت.
وزعم غلبوع أن بايدن "مهتم بعدم عودة نتنياهو إلى السلطة، ويفضل الحكومات التي لا يتزعمها حزب الليكود"، مشيرا أن بايدن يعتبر حكومات اليسار والوسط "مريحة أكثر" للاستراتيجية والسياسة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة أن البيت الأبيض ينظر إلى أي حكومة يقودها نتنياهو على أنها "مصدر محتمل للصداع"، حيث يحتفظ بايدن بذكريات سيئة في العلاقات الإسرائيلية الأمريكية عند زيارته للمنطقة عام 2010، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما.
ونقلت الصحيفة تصريحات للقنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك والخبير في العلاقات الإسرائيلية الأميركية، ألون بينكاس، قال فيها إن تجربة إدارة بايدن مع نتنياهو "سلبية"، وإن أي ائتلاف محتمل سيشكله نتنياهو سيمثل "مشكلة" للولايات المتحدة، وسيخلق حالة من عدم الاستقرار، ويجبر الأمريكيين على مزيد من المشاركة (في الشؤون الاسرائيلية)، وهو أمر لا يهتمون به".
ونوهت الصحيفة أن "بايدن كان من أوائل القادة الذين هنأوا لبيد على توليه منصبه الأسبوع الماضي، لكن عندما تولى الرئيس بايدن منصبه في يناير 2021، استغرق الأمر شهرا حتى أجرى مكالمة مع نتنياهو، الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء حينها، وهذا ما يعتبره المحللون علامة على "نفوره" من نتنياهو.
ورأت أن "زيارة بايدن قد تمنح لابيد فرصة للعب على المسرح العالمي، إلا أن الإدارة الأميركية ستحرص على ألا يكون هناك تأييد "صريح" لصالح لبيد أو أصوات معارضة لنتنياهو".