اكد رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، خلال استقباله وفدا من جمعية "المصالحة والسلام" ضم مجموعة من الشباب والصبايا من مختلف الطوائف والمذاهب اللبنانية، أهمية الجمعية بـ"تعزيز ثقافة الحوار والتواصل ونشر مفاهيم السلام والمحبة انطلاقا من عكار ووصولا الى كل لبنان، فهذه هي الصورة الحقيقية والفعلية للبنان التي من خلالها يمكن القول انه من الطبيعي ان ينتمي كل فرد منا الى عائلة روحية معينة، لكن من غير المفروض ان يمنعه الانتماء الديني من ان يعبر الى الانتماء الوطني بروح المواطنة الحقة فتتجسد حالة المواطنة بأبهى حللها".
وأشار الى انه "لا بد من ان نلتقي كلبنانيين في قلب الله، وفي محبته لنا، فبالرغم من كل اختلافاتنا يبقى الرب هو من يجمعنا ويوحدنا ويسندنا في هذه الظروف المأساوية التي نمر بها، لذلك الدعوة لنا جميعا لان نجتمع حول ما يوحدنا لا ما يفرقنا فيكون التعاضد والتضامن هما سيدا الموقف في خدمة الاكثر حاجة والأكثر فقرا، في ظل هذه الازمة الاقتصادية التي تعصف بنا جميعا دون استثناء.
واعتبر ان "العمل الاجتماعي هو حاجة ضرورية لمجتمعنا حتى يدرك الفرد من خلاله اهمية خدمة الاخر والتطوع فيبتعد تلقائيا عن الكثير من الآفات والمخاطر".