كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، في حديث تلفزيوني، الى أنه "كان هناك توجه لتوطين النازحين السوريين في لبنان"، معتبرا أن "هذا الأمر غير مقبول على الإطلاق".
وتابع في تصريح عبر شاشة الOTV، أنه "نتمنى على الزعماء المسيحيين أن يعوا أن الغرب وشعاراته لم يحم المسيحيين وما حصل مع الأيزيديين في العراق أكبر دليل، وما يحميهم فقط هو الوحدة الوطنية، فالغرب لديه أجندات ولا يهمه المسيحيين في الشرق".
وفي السياق، اعتبر شرف الدين أن "التوطين حتى في الأردن هو خطأ رغم أنهم جميعهم سنة، وسوريا أرض خصبة فيها إكتفاء ذاتي عموما وفيها الطبابة والتعليم المجانيان، كما أن سوريا تصنع الدواء، والغرب لن يحمي النازحين السوريين بل سيستفيد منهم بتأجيج الصراع لاحقا".
وردا على سؤال حول تأييد البطريركية المارونية لخطته إعادة 15 الف نازح الى سوريا شهريا، أجاب: "لم أعلم إن أيدت البطريركية خطتي، الا أن الأكيد أن رئاسة الجمهورية تؤيدها وتدعمها ورئيس الجمهورية مطلع على كل التفاصيل".
ومنذ أيام، كشفت مصادر للنشرة، أنها "تتوجّس خوفا من توطين السوريين رغم ان مؤتمر بروكسل 3 خصص اموالا لمن هم في لبنان، وتؤكد انه رغم تخصيص مبلغ من المال من الدول المانحة لصرفه على احتياجاتهم ومساعدتهم ،الا انها تبدي قلقها ممّا نتج عن المؤتمر من مطالب اميركية واوروبيّة لوقف اعادتهم الى سوريا، معتبرة ان الاخطر من ذلك والذي تخطّى حدود اللياقة والاحترام للكيان اللبناني وتوزيع سكّانه الديمغرافي هو مطالبة الاصوات الاوروبية باطالة أمد النزوح السوري على مدى الجمهورية اللبنانيّة، وهو ما يؤكد على السعي الدولي والعالمي لتوطينهم على الاراضي اللبنانيّة مع ما قد ينجم عن ذلك من انفجار اجتماعي".