أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن "المقاومة اليوم ومن موقع القوة تعتبر نفسها معنية بحماية الأرض والشعب والخيرات، وبحماية باطن الأرض وظاهرها، وبحماية النفط والغاز وكل ثروات لبنان، واليوم أيضاً هذا العدو ومن يقف وراءه، يحسب للبنان أكثر من حساب، لأن فيه هذه المقاومة، وهو يناور ويفاوض عبر وسيط أميركي غير نزيه، ويماطل ويقوم بكل ألاعيبه وخدعه، وفي الوقت نفسه يخشى من هذه المقاومة التي تقاتل منذ أربعين سنة من أجل أن تحرر الأرض، وأن تحميها، وأن تحمي شعبها، وأن تبقي هذا الشعب صامداً في قراه وبلداته".
ولفت خلال رعايته حفل افتتاح معرض خيرات أرضي السابع للمونة البلدية والأشغال الحرفية في حديقة إيران ببلدة مارون الراس، إلى "أننا نريد لبلدنا أن يستثمر كل خيراته وثرواته، وإذا كان هناك من فرصة للتعافي، فهي باستخراج هذا النفط وهذا الغاز، وبدل أن يذهب البعض في لبنان إلى خطة تعافي يريدها على حساب المواطن أو المودع، فإن الطريق الصحيح للتعافي يبدأ من الثقة بالنفس، ومن الثقة بقوة لبنان وشعبه، ومن الثقة بأن لبنان قادر أن يحمي ثروته ويستثمرها ويستخرج غازه ونفطه بقوة إرادته وتعاونه وتكاتفه، بعيداً عن كل الحسابات الضيّقة والاعتبارات والمصالح الشخصية.".
ورأى فضل الله، أن "ما نحتاجه في لبنان هو أن تكون لدينا إرادات وطنية، ورجالات دولة يقدمون مصالح وثروات شعبهم على مصالحهم وثرواتهم، لأن البعض يخاف على ثرواته من العقوبات الأميركية أكثر مما يخاف على بلده وثروات بلده، وعندما نتحدث عن الثروة، فإننا نتحدث عمّا يمتلكه لبنان، وبلدنا ليس بلداً فقيراً، وليس بلداً مفلساً، وقد قلنا يوماً في المجلس النيابي بأن لبنان دولة منهوبة، واليوم نريد أن نستعيد لبنان إلى مصاف الدول القادرة على النهوض، ولذلك دائماً كان مطلبنا من السلطات المتعاقبة ومن هذه الحكومة الموجودة الآن، أن تقدّم خطة تعافي اقتصادية ومالية، وأن يكون ذلك بإعادة بناء الاقتصاد المنتج الذي ننتج فيه من الأرض، وأن لا نستورد كل شيء من الخارج، وأن نحمي ونعزز وندعم الانتاج الوطني، وأن ندعم المشاريع والمؤسسات الصغيرة المنتجين على المستوى الشعبي، وأن يكون لدينا خطة حقيقية تعالج الوضع المالي وتنهض بالاقتصاد، وهما أمران متلازمان لا يمكن أن نعالج الأزمة المالية بمعزل عن بناء اقتصاد جديد، وكل هذا يمكن أن يتوفّر في لبنان إذا كان لدينا سلطة وطنية حقيقية، وأحد عناوينها وجود حكومة".
ودعا إلى "ضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة، لتقدم لنا خطة تعافي اقتصادية ومالية للنهوض بالبلد، وفي هذا الوقت المستقطع، ونحن لا ننتظر ونقوم بخطوات كثيرة، وكثير منها غير معلن على مستوى التخفيف من أزمة المياه، ومن الأزمة الاجتماعية والمعيشية والصحية والاقتصادية"، لافتًا إلى "أننا دعونا الرئيس المكلّف إلى أن يتفاهم مع رئيس الجمهورية، وأن يبتعد الجميع عن التشاطر والمناورات وتقاذف المسؤوليات ورمي المسؤولية من هذا على ذاك، لأن البلد لا ينتظر، فهناك جهات معنية بتشكيل الحكومة هي التي يجب عليها أن تقدم التشكيلة ليتم الموافقة عليها لتأتي بعد ذلك إلى المجلس النيابي".