أشار وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، إلى "أنّنا أبناء ثقافة أخلاقيّة، إنسانيّة، فكريّة ووطنيّة، يعبّر عنها الثنائي الوطني ألا وهي ثقافة المقاومة، الّتي انطلقت اليوم إلى مرحلة الميتاحزبيّة، أي أنّ المقاومة ثقافة حياة ترفض الخنوع وتقول أنّ هويّة الإنسان محدّدة بالثّقافة وبالكرامة الإنسانيّة وأنّه لا عيش بذل".
وأكّد، خلال رعايته احتفال تخريج تلامذة شهادتَي المرحلتين المتوسّطة والثّانويّة العامّة "الدّفعة السّابعة عشر"، في ثانويّة "أجيال" في بلدة الدوير، "أنّنا أنجزنا تحرير الأرض واليوم نضع الضّوابط لاستخراج النفط والغاز، الّذي هو فرصة استراتيجيّة لأجيالنا ولمستقبل لبنان، كي نحدث طفرةً في هذا البلد تنقله من بلد في بعض الأحيان يتسوّل بعض مسؤوليه، إلى بلد يليق بالتّضحيات الّتي عشناها".
وشدّد بيرم على "أنّنا أنجزنا التّحرير، ولكن لم نحقّق بعد صناعة الوطن الّذي يليق بالتّضحيات، ومسؤوليّتنا أن نبني دولة تليق بهذه التّضحيات، إذا لا يعقل أن نقدّم أغلى زهور وورود حياتنا على مذبح الوطن، ولا يكون لدينا دولة تليق بالخرّيجين الذّاهبين نحو الأمل". وأعرب عن أمله أن "تكون لدينا دولة مقتدرة وعادلة وقويّة ولديها العزّة والكرامة. نريد لبنان جامعًا لكلّ أبنائه ولكلّ أطيافه، ونجاح الصّيغة اللّبنانيّة في تعدّدها فرصة ومسؤوليّة وامتحان حضاري لنستحقّ شهادتنا على العصر".