شدّد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشّيخ علي ياسين، على أنّ "الأوضاع المعيشيّة الّتي نعيشها، أفقدت المواطن طعم العيد وبهجته، وأغرقته في الفقر والحاجة، وجعلته على حافة الهاوية الأمنيّة؛ وكلّ هذا يحصل وما زال بعض المسؤولين متمسّكين بالمحاصصة وأوامر السّفارات والمصالح الشّخصيّة".
ودعا، في خطبة العيد الّتي ألقاها في مسجد الثقلين في بلدة مجدل سلم، المسؤولين إلى "الرّحمة بالشّعب، عبر الجلوس على طاولة لبنانيّة جامعة تضع الحلول اللّازمة، وتوقف عبث واستغلال الشّارع أمنيًّا وماليًّا واقتصاديًّا"، مشيرًا إلى أنّ "تشكيل الحكومة ليس ترفًا سياسيًّا بل واجبًا وطنيًّا تحتّمه الظّروف الدّقيقة الّتي نعيشها".
وركّز الشّيخ ياسين على أنّ "واجب المسؤولين اليوم هو التخلّي عن المصالح الشّخصيّة والمحاصصة والعصبيّة الطّائفيّة، والوقوف مع الثّلاثية الألماسيّة الّتي هي الخيار الوحيد أمام الجميع، لبقاء لبنان سيّدًا وحرًّا ومستقلًّا ومستثمرًا للثّروات النّفطيّة". ودعا المجتمع إلى "المزيد من التّكاتف وعدم التّعويل على الخارج، وكذلك على المسؤولين في الدّاخل"، مؤكّدًا أنّ "ما نعيشه اليوم هو نتيجة الحصار الصهيوأميركي الخارجي وأتباعه الفاسدين في الدّاخل، ولا خيار لنا سوى الوحدة والمقاومة".