أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى أنّ "بعد ما سمعناه عن الجريمة بحقّ الطّفولة، لا يسعنا إلّا أن نطالب القضاء المختص بإحقاق الحقّ والاقتصاص من الجاني، ومعاقبته بما يستحق، وألّا ينصاع إلى أيّ جهة سياسيّة أو دينيّة قد تتدخّل ليظهر الجاني بريئًا، والمجني عليهم مجرمين. براءة الطفولة يجب ألّا تُجرح أو يُعتدى عليها، الأمر الّذي تدافع عنه الكنيسة، مقتصّة من أيّ معتد تابع لها".
ولفت، خلال ترؤّسه خدمة القدّاس في كاتدرائيّة القديس جاورجيوس في بيروت، إلى أنّ "الدّفاع عن الطّفولة لا يتوقّف عند موضوع التحرّش أو الاعتداء الجنسي، بل يتعدّاه إلى موضوع تزويج القاصرات المرفوض، والعنف الأسري أو المعنوي، والتنمّر على الأطفال والمراهقين أو استغلالهم في العمل، وغير ذلك من الجرائم بحقّ الطّفل والطّفولة".
وركّز المطران عودة على "أنّنا إن ننسى فلا نستطيع أن ننسى جريمة المرفأ الشّنعاء، الّتي ذهب ضحيّتها مئات الضّحايا الأبرياء، ومسبّبوها مجرمون قد يكون بعضهم في مراكز الدّولة ومؤسّساتها، يحاولون إعاقة التّحقيق أو منعه من كشف الحقيقة، لكي لا تنكشف جريمتهم"، مشدّدًا على أنّ "عودة القضاء إلى عمله النّزيه، العادل، والمستقل، البعيد من التّجاذبات والتّأثيرات، يعيد التّوازن إلى المجتمع، ويحميه من الذّئاب الخاطفة كائنًا من كانوا".