أشار الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، جوزيب بوريل، والمفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، في بيان مشترك بمناسبة الذكرى الـ27 للإبادة الجماعية في مدينة سربرنيتشا في البوسنة، إلى أن "أوروبا لم تنسَ ما حدث في تلك المدينة، ومسؤوليتنا الخاصة عن عدم القدرة على منع الإبادة الجماعية ووقفها"، مؤكدين "الوقوف معًا مع الناجين من تلك الأحداث".
وأعرب المسؤولان الأوروبيان عن "أملهما في ظل هذه الأوقات الخطيرة أن تتقدم البوسنة والهرسك في المصالحة، وتتغلب على إرث الماضي، وتتقدم بشكل حاسم على طريق تكاملها مع الاتحاد الأوروبي".
بدوره، وصف رئيس وزراء جمهورية التشيك بيتر فيالا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أحداث سربرنيتشا بأنها "إحدى أكبر جرائم الحرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية".
يذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش دخلت بلدة سربرنيتشا في 11 تموز 1995 بعد إعلانها منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة، وارتكبت خلال أيام إبادة جماعية راح ضحيتها أكثر من ثمانية آلاف بوسني، تراوحت أعمارهم بين 7 و70 عاما.
وقد قضت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة بسجن كل من ملاديتش والكولونيل ليوبيسا بيارا مدى الحياة بسبب الإبادة الجماعية في سربرنيتشا.