أشار المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، إلى أن "المشكلة بالأساس هي مشكلة كهرباء ومازوت لتأمين المياه إلى كل لبنان وأعايد أهل بيروت خصوصا والعاصمة هي قلب لبنان ولا يجوز قطع المياه عن قلب لبنان"، موضحاً أن "الأنبوب المتجه إلى بيروت عمره 62 عاما ولا شيء مقصود".
ولفت في حديثٍ لقناة الـ"LBCI"، إلى أن "العطل في أنبوب بيروت تم بدء العمل على إصلاحه في اليوم ذاته، وتم طلب (الجوانات) وأقمنا خطة بديلة أخذت 4 أيام والمياه وصلت إلى بيروت بكميات أقل"، مشدداً على أن "الأنبوب قديم جدا وغيرنا المتعهد بالتعاون مع اليونيسف والوضع صعب ماليا لأن الإصلاحات بالدولار والمتعهد عمل مرتين ولم ينجح لذلك غيرناه".
وأكد جبران، أنه "عندما بدأ المتعهد الثاني بالعمل لم ينجح بالمرة الاولى، ونبشر اللبنانيين اليوم أن المياه عادت إلى بيروت والأنبوب تم إصلاحه، ولا أعرف غدا إذا كان لدينا كهرباء ومازوت الأمور قد تعود إلى المشكلة". وتابع: "تسلمنا مياه بيروت منذ 3 سنوات ونصف السنة وأقمنا دراسات جديدة لخزانات تلة الخياط وبرج أبي حيدر وقمنا بأعمال التأهيل والصيانة والأموال تأتي عبر اليونيسف".
وكشف "أننا ندرس تجديد شبكة مياه بيروت بالتعاون مع بلدية بيروت ومحافظ بيروت وما نقوم به لم يقم به أحد منذ 40 عاما"، وأردف: "ما حصل في إصلاح الأنبوب التابع لبيروت يحصل كل يوم وهناك نواب شكرونا على الخطة البديلة عبر تحيول الخط إلى الألف وتحويله إلى الأشرفية".
وأوضح جبران، أن "اليوم الأمور عادت إلى طبيعتها والصهاريخ التي كانت تعمل شرعية ولديهم عقد مع المؤسسة منذ العام 2006 والمياه توزع مجانا"، وأضاف: "بيروت يدخل إليها 150 ألف متر مكعب يوميا، وهي بحاجة إلى 180 ألف متر مكعب والصيانة تحصل على المحطات والقساطل تحصل الصيانة عليها عند حصول أعطال".
ولفت إلى أنه "في 24 أيار أصدرنا بيان الإعلان عن برنامج تقنين وفي 5 حزيران حددنا في بيان الأزمة وطلبنا مساعدة الجهات المانحة، وأصدرنا بيانا عن الوضع الصعب ونحن مثل كل مؤسسات لبنان سنصل إلى أزمة كبيرة إذا لم نحصل على مساعدة كبيرة بالمازوت".
وأشار إلى أنه "اليوم شمال لبنان طلب 10 أطنان من المازوت وأموالنا ستنتهي بعد شهر أو اثنين وسننقطع من المازوت"، وأكد أن "أموال المؤسسات في المصارف محتجزة ومنذ 3 أشهر انقطعت الكهرباء في الزهراني وانقطعت في ضبية أيضا وانقطعت المياه عن بيروت بسبب الكهرباء فلماذا لم يتحركوا حينها؟".
وكشف المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، أنه "بعد شهرين إذا لم نتساعد فالمياه ستنقطع عن كل لبنان وأي عطل يحصل لا قدرة لدينا على إصلاحه لأن المتعهدين هربوا من موضوع الشيكات"، واستطرد: "أكبر موظف معاشه 4 صفائح بنزين ومؤسسة المياه هي الوحيدة التي تعمل ولا أحد يدفع لنا والناس تجوع اليوم وتطلب الرغيف على أبواب الافران".