ركّز رئيس لجنة الإدارة والعدل النّائب جورج عدوان، على أنّ "عنوان المرحلة الحاليّة هو الدّخول بمعركة رئاسة الجمهورية، وموقفنا من تشكيل الحكومة كان مبنيًّا عن قناعة، فيما الاحتمال الأكبر اليوم هو الاستمرار بحكومة تصريف الأعمال".
ورأى، في حديث تلفزيوني، أنّ "رئيس حزب "القوات اللّبنانيّة" سمير جعجع يملك المؤهّلات الأساسيّة ليكون مرشّحًا لرئاسة الجمهوريّة، ونحن اليوم الكتلة الأكبر في المجلس ويجب أن نحترم ما يُمثّل كلّ فريق"، كاشفًا "أنّنا نفكّر بأكثر من اسم للرّئاسة، ولا يمكن أن نصوّت لشخص غير سيادي ويقبل بأن يبقى قرار الدّولة مأسورًا، أو في ماضيه ممارسات غير إصلاحيّة وفساد".
وذكر عدوان، "أنّنا على تواصل مع النوّاب السنّة السّياديّين، ومع "الحزب التقدمي الاشتراكي"، كما أنّنا على تواصل مع حزب "الكتائب اللبنانية"، والتقيت رئيسه النّائب سامي الجميل وطرحنا أمورًا بالعمق، والتّواصل مع "الكتائب" واضح وصريح وشفّاف". وأكّد أنّ "لدينا القدرة على منع وصول أيّ شخص غير سيادي إلى سدّة الرئاسة، ويجب أن نتّعظ من عدم قدرتنا على التّفاهم في الاستحقاقات السّابقة كمعارضة".
وأشار إلى أنّ "النّاس اليوم تريد التّغيير، ولذلك يجب على القوى السّياديّة والإصلاحيّة والتّغييريّة الاجتماع، ومن دون تغيير ساسي جذري يعيد لبنان إلى المجتمعَين العربي والدولي، "كلّه مضيعة وقت"، مبيّنًا "أنّنا نسعى لتجميع كلّ القوى السّياديّة الإصلاحيّة حول مرشّح نتمكّن أن نصل به إلى الرّئاسة، كي نغيّر الوضع من الحالي ولنبدأ ببناء الدّولة".
كما شدّد على أنّ "لا خطّة تعافٍ شاملة، فكلّ الموجود اليوم محاولات لتمرير بعض القوانين إرضاءً للمحادثات مع صندوق النقد الدولي، لكي "نحصل على قرشين"، معتبرًا أنّ "الحلّ والبديل بانتخاب رئيس جديد للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة فيها أكثريّة تحكم وأقليّة تعارض، ونحن لن نسير إلّا بهذا السّيناريو، ولن نستمر بتخبئة "السّماوات بالأباوات".
وفي ما يتعلّق بترسيم الحدود البحرية، أكّد عدوان أنّ "موقف "القوّات اللّبنانيّة" واضح جدًّا، فهي منذ سنتين تدافع عن الخط 29 وعن حيثيّاته القانونيّة، ليكون منطلقًا للتّفاوض، وطالبنا حينها السّلطات بتعديل المرسوم حتّى نتجنّب ما حصل الآن؛ وكنّا أوّل من تبنّى هذا الطّرح".