حثت وزارة الخارجية الألمانية، "المجتمع الدولي على إبرام اتفاقية جديدة تسمح بإيصال المساعدات الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين في شمال غربي بلادهم"، عقب انتهاء سريان الاتفاقية الدولية بخصوص هذا الشأن.
وأكدت في بيان، "الحاجة الماسة إلى اتفاق بهذا الملف"، مشيرة إلى أن "الإمدادات الإنسانية لنحو مليونين ونصف المليون شخص تتوقف على فتح المعبر الحدودي (باب الهوى) شمال غربي سوريا".
ووجهت الوزارة الألمانية انتقادات لروسيا، التي استخدمت حق النقض الفيتو خلال جلسة تصويت مجلس الأمن الدولي قبل أربعة أيام حول تمديد المهمة الأممية بإيصال المساعدات لهؤلاء اللاجئين عبر الحدود التركية، معتبراً أن "الفيتو الروسي يوم الجمعة الماضي أظهر لنا أنه لا يمكننا أن نتوقع أن تتخلى روسيا عن لعبتها المتمثلة في استخدام المساعدات الإنسانية للمدنيين كورقة مساومة".
واعترفت الوزارة بأن "ألمانيا، بصفتها دولة غير عضو في مجلس الأمن، لم تشارك في المحادثات حول سبل المضي قدما"، مستدركا: "لكننا بالطبع نحاول أن ندعم ذلك بإمكانياتنا".
وكانت آلية الإغاثة الأممية قد انتهت رسميا، أمس الأحد، بعد أن فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق على تمديدها، بعد أن استخدمت روسيا يوم الجمعة الماضي حق النقض ضد مشروع قرار في هيئة الأمم المتحدة ينص على تمديد الاتفاق لعام آخر، ولم يحصل القرار المضاد الذي قدمته موسكو، والذي ينص على تمديد فتح معبر (باب الهوى) الحدودي لمدة ستة أشهر، على تأييد الأغلبية.