أعلنت منظمة الغذاء والزراعة (فاو)، "ارتفاع أعداد الدول التي هي بحاجة إلى مساعدة خارجية من أجل الغذاء"، مبينة أن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص السلع المحلية أدى لتفاقم ظروف انعدام الأمن الغذائي في العالم".
وأوضحت المنظمة في تقريرها لشهر تموز 2022، أن "مؤشر الأسعار العالمية للسلع الغذائية سجل تراجعًا طفيفًا خلال شهر حزيران نتيجة انخفاض الأسعار الدولية للزيوت النباتية والحبوب والسكر في مقابل ارتفاع أسعار الألبان واللحوم".
ولفتت إلى أن "الحروب والنزاعات المحلية أدت إلى تفاقم ظروف انعدام الأمن الغذائي في أجزاء عديدة من العالم، وقد انضمت إلى القائمة كلّ من أوكرانيا حيث أدت الحرب إلى عدد كبير من النازحين، وسريلانكا التي تشهد أزمة متشعّبة أفضت إلى ارتفاع الأسعار ونقص حاد في المنتجات الأساسية"، مبينة أن "46 دولة على مستوى العالم بما في ذلك 33 دولة إفريقية و10 آسيوية و2 في أميركا الجنوبية وبلد واحد في أوروبا بحاجة إلى مساعدات خارجية من أجل الغذاء".
وأشارت المنظمة، إلى أن "الدول الآسيوية التي بحاجة إلى مساعدات غذائية خارجية هي العراق وباكستان وأفغانستان وبنغلاديش واليمن وسوريا ولبنان وميانمار وكوريا الشمالية وسريلانكا".
وفيما خص لبنان، ذكر التقرير أنه "وفقًا لمسوحات برنامج الغذاء العالمي التي أجريت في أيلول وكانون الأول 2021، قرابة 1.8 مليون مواطن لبناني (46 بالمئة من مجموع السكان) و735000 لاجئ سوري (49 بالمائة من إجمالي عدد اللاجئين السوريين) عانوا من انعدام الأمن الغذائي في عام 2021 كما تشير التقديرات"، وتابع: "في أماكن أخرى من المنطقة، على الرغم من أن نتائج الأمن الغذائي لا تزال مواتية بشكل أكبر، إلا أن الأسر الفقيرة التي تنفق جزءًا كبيرًا من مصروفها على الطعام هم أكثر عرضةً للتأثر بارتفاع أسعار المواد الغذائية".